لا يوحي عمره الصغير الذي لا يتجاوز 12 عاماً، ولا جسمه النحيل، لمن يطالعه أو يشاهده أنه يمتلك موهبة إبداعية كبيرة، فعمره لا يزال في طور الطفولة، وجسمه لا يزال يترعرع في عالمها، لكن عبدالله علي، أصغر روائي سعودي، يشتري زوار معرض الرياض الدولي للكتاب روايته، رغم طفولته تجاوب مع ميله إلى الكتابة، واتجه إلى خياله الخصب، لينسج أحداث روايته الأولى، التي تمزج بين الواقع والخيال، وهو في العام العاشر من عمره.
أوضح عبدالله علي لـ"سبق"، أن فكرة روايته "أما زلت أسيفاً" تدور حول طفل يتيم في العقد الأول من عمره، يتلقى صدمة عنيفة، عندما تسقط شقيقته الأكبر منه بأربعة أعوام من أعلى جبل قرب قريتهم، التي يقطنون فيها، وبعد أن اعتقد أن أخته قد ماتت، تأتيه رسالة أنها لا تزال على قيد الحياة، وأن رجلاً آخر يختطفها في عالم موازٍ لعالمهم، فيحاول الطفل التنقل بين العوالم لينقذ أخته، وينتقم من خاطفها.
وبيّن أنه اقتبس فكرة الرواية من قصة حقيقية عَلِم بها قبل سنوات مضت، لكنه طورها، ونقلها إلى عالم خيالي آخر غير الواقع، الذي حدثت فيه، مضيفاً أنه شرع في كتابة مسودات مكتوبة وصوتية لروايته "أما زلت أسيفاً" عام 2020، ثم كتب مسودتها الأخيرة بداية من عام 2022، وانتهى من كتابة الرواية في عام 2024، فقدمها لدار مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، التي وافقت على نشرها، دون أن يواجه صعوبات.
وقال عبدالله علي: "إن الرواية وزعت قرابة 1000 نسخة إلى الآن، وقد وقّع بعض النسخ لعدد من زوار معرض الرياض للكتاب"، مضيفاً: "إن نهاية الرواية الصادرة مفتوحة، فبطل الرواية لم يعثر على أخته، وذلك لأنني سأصدر أجزاء أخرى من الرواية ربما تصل إلى ثلاثة أجزاء حتى تكتمل أحداثها، وخلال الفترة الحالية أحضّر لكتابة الجزء الثاني من الرواية".