كشف استشاري طب وجراحة العيون، الدكتور سلطان الزهيري، عن أن شهر فبراير يصادف شهر التوعية بمرضى ضعاف النظر، موضحًا لـ"سبق" أنه "وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية أن 80 % من حالات ضعف وفقدان البصر يمكن تفاديه أو علاجه بكل سهولة؛ إذا توفر الوعي الصحي المطلوب لدى المجتمع".
وقال الدكتور الزهيري لـ"سبق": "هناك نحو 285 مليون شخص يعانون بسبب الإعاقة البصرية (العمى+ ضعف البصر) في جميع أنحاء العالم، منهم 246 مليون نسمة مصابون بضعف البصر و39 مليون شخص مصابون بالعمى، يشكل إقليم شرق المتوسط نحو 12.6% من نسبة العمى في العالم".
وأوضح: "كذلك أسباب عديدة للعمى، ومنها: الماء الأبيض (الساد) غير المعالج، الذي هو عتامة في عدسة العين، ويمكن علاجه بعملية دقيقة لإزالته وزراعة عدسة داخلية، والماء الأزرق: وهي من أسباب العمى الشائعة، فالماء الزرقاء تدمر العصب البصري، وتحدث عندما يرتفع الضغط داخل العين، بسبب خللٍ في تصريف السائل داخل العين، فيصبح المريض يرى بقعًا مظلمة في مجال الرؤية، ومع العلاج المبكر يتم المحافظة على النظر، ويعد هو الأخطر لأنه لا توجد لديه أعراض قد يلاحظها المريض المصاب".
وأضاف: "كذلك اعتلال الشبكية السكري، وهي من مضاعفات داء السكري، فشبكية العين حساسة جدًا لمستوى السكر في الدم، وهي من أسباب العمى، وهنا تتلف الأوعية الدموية للشبكية، وتتوسع لتسمح بذلك لتسرب السوائل من الأوعية الدموية في شبكية العين، كما قد نزيف في الجسم الزجاجي وانفصال بشبكية العين؛ مما يؤدي إلى تدني مستوى الرؤية".
وأردف: "أيضًا الضمور البقعي وغالبًا ما يرتبط مع التقدم بالعمر، وتنتج عن تآكل المنطقة المركزية في الشبكية، المسؤولة عن وضوح الرؤية، وهناك نوعان من الضمور البقعي، الجاف والرطب، والرطب يحدث نتيجة نمو أوعية دموية جديدة داخل الغلاف المشيمي للعين، أما الضمور البقعي الجاف فيحدث بسبب تكسر بطيء في الخلايا الحساسة للضوء، مما يقلل من دقة الرؤية".
وشدّد "الزهيري" على أهمية الفحص الدوري؛ لأنه كلما كان تشخيص وعلاج المشكلة في وقت مبكر، فإننا سنحصل على نتائج جيدة تتيح للشخص التمتع برؤية أفضل.