كشفت ورشة عمل نظّمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، وصندوق التنمية الزراعية بالغرفة التجارية بمكة المكرّمة، عن وجود حزم مختلفة من الفرص الاستثمارية في المتنزهات الوطنية والمدن الزراعية، من بينها مشاريع السياحة الزراعية والاستزراع السمكي والنزل الريفية، وجميعها متاحة للاستثمار بسهولة على منصة فرص.
الورشة التي استقطبت عدداً من أصحاب الأعمال بمكة المكرّمة، بحضور مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرّمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف، ومدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالعاصمة المقدّسة المهندس أحمد عبد الله القرني، والمهندس رداد الزهراني من صندوق التنمية الزراعي، كشفت عن الفرص الاستثمارية في المدينة الزراعية بمحافظة بحرة في مجال الزراعة المائية ومركز الخدمات التسويقية على مساحة 2.185.542.58م2 ، غرض الاستثمار فيها إنتاج وتسويق خضراوات عالية الجودة، للمساهمة في تحقيق أمن غذائي مستدام، وترشيد استهلاك المياه في عمليات الري.
وبلغ عدد المتنزهات المخصصة في منطقة مكة -بحسب الورشة- 32 متنزهاً، بمساحة 206,415,518,88 كم2، منها 7 بالطائف، و5 بالقنفذة، و6 بالعاصمة المقدّسة و5 بالليث، ومتنزهان بالجموم، ومتنزه في رابغ، و2 في خليص و2 في الكامل، فضلاً عن 4 متنزهات وموقع مخصص للتشجير تمر بالطريق السياحي الجديد منها متنزه الطائف الوطني "سيسد"، جبل شمنصير تشجير، متنزه خليص الوطني، متنزه الليث الوطني، ومتنزه الشقرة.
كما قدمت خلال العرض فرصاً في محافظة الكامل بالمدينة الزراعية بجوار سد وادي شوان، بمساحة 287.082 م2، فضلاً عن المدينة الزراعية بجوار سد وادي السبعان بمساحة 144.507 م2، وفرصة أخرى بالمدينة الزراعية في محافظة خليص على مساحة 4244163.37 م2، فيما طرحت منافسة البيوت المحمية ومركز الخدمات التسويقية في المدينة الزراعية بخليص ضمن مساحة مليون متر مربع بغرض إنتاج وتسويق خضراوات عالية الجودة.
وأكدت الورشة توافر عديد من الفرص الاستثمارية المتنوّعة، بينما يقدم صندوق التنمية الزراعية حزماً متعددة من برامج التمويل، بخطوات سهلة وميسّرة للمستثمرين، تستهدف الأمن الغذائي لمحافظات المنطقة، وتصب في سد الطلب لاحتياجات الاعداد المليونية من ضيوف الرحمن في مواسم الحج والعمرة.
وأوضح مدير الاستثمار في فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرّمة زيد بن جمعان الزهراني، أن الورشة أن هدفت إلى توضيح الفرص الاستثمارية القائمة في قطاعات البيئة والمياه والزراعة بمحافظات منطقة مكة المكرّمة والإجابة عن أسئلة المستثمرين، واستعرضت الفرص الاستثمارية المتنوعة، والمنتجات والخدمات التي يقدمها صندوق التنمية الزراعية للحصول على التمويل، والدعم اللازم للمشاريع الاستثمارية.
بدوره، قال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرّمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف، أن طرح الفرص الاستثمارية يأتي من منطلق حرص الوزارة على إشراك القطاع الخاص للإسهام بالنهوض بالقطاع الزراعي، بما يعود بالنفع العام على المزارع والمستثمر والمستهلك على حد سواء.
من جهته، أكد مساعد أمين عام غرفة مكة لقطاع التطوير محمد بن ناصر الأحمري، أهمية الشراكة بين الغرفة والجهات ذات العلاقة لتطوير العمل الاستثماري اتساقاً مع توجهات تعزيز الاقتصاد الوطني، مبيناً استمرار العلاقة الفعالة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالعاصمة المقدسة وفرع صندوق التنمية الزراعية بمنطقة مكة المكرّمة، تعزيزاً لتنمية الأعمال والمجتمع، وإيماناً بأهمية التكامل بين الجهات لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وقال: "لا يخفى على أيّa منا الأهمية الاستثمارية التي تحتلها العاصمة المقدّسة واتساع الفرص فيها، وتفردها بموسمَي الحج العمرة التي توفر سوقاً واسعاً وواعداً للمنتجات الزراعية، فمكة المكرّمة بيئة مثالية للاستثمار الآمن والمتنوع الذي يحظى بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ما يجعلها مطلباً لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية".