
قدمت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة على مدى 20 عامًا خدماتها لتحسين جودة حياة الأسرة على مستوى المملكة في 13 منطقة إدارية تقود فيها العديد من المشروعات والمنافسات الحكومية المعنية بقضايا الأسرة بشكل مجاني.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس فيصل سيف الدين السمنودي أنه منذ تأسيسها قامت الجمعية بخدمة أكثر من 590 ألف أسرة تم تحسين جودة حياة 80.77% منهم، ومن خلال مبادرة أكاديمية الحياة لتمكين المرأة، وتمكنت الجمعية من تمكين 12 ألف امرأة من المطلقات والأرامل المعيلات لأسرهن اقتصادياً من خلال التأهيل الحرفي والمهني. كما قامت الجمعية خلال مسيرتها بلم شمل أكثر من 26 ألف أسرة مع أبنائهم من الأسر المنفصلة.
وأضاف المهندس السمنودي أن الجمعية تمكنت من حماية أكثر من 21 ألف أسرة من العنف الأسري من خلال مركز الحماية الأسرية. وتم علاج 2500 طفل ممن كانوا يعانون من اضطرابات سلوكية ونمائية. ومن أبرز مبادرة جمعية المودة، مركز المودة للإرشاد الأسري وفض النزاعات، والذي من خلاله متوسط حالات الصلح 58% وتم حل 32 ألف قضية أسرية قبل وصولها إلى المحاكم.
وأشار السمنودي إلى أنه خلال مسيرة الجمعية أولت اهتماماً كبيراً في تأهيل المختصين والممارسين في مجالات التنمية الأسرية، حيث قامت الجمعية بتدريب وتأهيل أكثر من 4400 ألف ممارس ومختص حول المملكة من خلال مركز كفاءة للتدريب وتأهيل المختصين. وللجمعية باع كبير في مجال الدراسات الأسرية والمبادرات الوطنية، فقد قامت الجمعية بإصدار 54 دراسة أسرية ساهمت في سن تشريعات وطنية بالشراكة مع القطاعات الحكومية المعنية بقضايا الأسرة، ومن ذلك، المبادرة الوطنية لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج والتي صدر بها توجيه من المقام السامي واللائحة التنظيمية لمراكز الإرشاد الاسري، كما ساهمت الجمعية في إصدار دراسة المؤشر الوطني للطلاق بالشراكة مع وزارة العدل ومجلس شؤون الأسرة لاحتساب معدلات الطلاق.
ولفت إلى أن الجمعية تقوم بتمكين الجهات الأخرى حول المملكة، حيث قامت بدعم أكثر من 200 منظمة غير ربحية داخل وخارج المملكة من خلال نقل التجربة لها، وبحمد الله تمكنت الجمعية من عمل نموذج في العمل الخيري وبناء أكثر من 200 شراكة استراتيجية لخدمة الأسرة وتمكين 24 جمعية أسرية بالدخول في تنفيذ المنافسات ومشاريع الإسناد. واليوم تقوم الجمعية بتغطية 27% من عدد الأسر على مستوى محافظة جدة و13% على مستوى منطقة مكة المكرمة و1.73% على مستوى المملكة.
واختتم السمنودي حديثه بأن عام 2023م أطلقت الجمعية فيه 3 محافظ للأثر والاستثمار الاجتماعي والاستدامة تحتوي على 17 مبادرة و91 مشروعًا تنمويًا ورعويًا يبلغ نسبة الابتكار فيها 35%، وذلك للوصول إلى أكثر من 85 ألف أسرة بأثر مباشر عبر تقديم 125 ألف خدمة في بناء قدرات الأسرة وحمايتها ورعايتها وإرشادها وفض النزاعات بين الأسر وتمكين المرأة المعيلة اقتصادياً وتعزيز الوعي لها وتطوير الممارسين المتخصصين.
كما تقوم الجمعية اليوم بتقديم خدماتها باللغة الإنجليزية إلى جانب اللغة العربية والاستشارات والتدريب الأسري كجزء من التحول الكبير في صناعة الأثر، وكذلك المشاريع والمناقصات الحكوميه والاستثمار الاجتماعي والاستدامة, سواءً للصورة الذهنية في بيئة العمل أو التميز المؤسسي أو الاستدامة المالية, وذلك لتحسين جودة حياة الأسرة والوصول إلى نموذج ملهم لبناء منظومة حلول أسرية مستدامة ومؤثرة في المجتمع.