هيئة المدن تمنح "لوسد" رخصة تصنيع السيارات الكهربائية بمدينة عبدالله الاقتصادية

"خوجه" يعتبر الخطوة دليلاً على تميز بيئة الأعمال في المملكة والتزام الدولة بدعم المستثمرين
هيئة المدن تمنح "لوسد" رخصة تصنيع السيارات الكهربائية بمدينة عبدالله الاقتصادية
تم النشر في

منحت هيئة المدن والمناطق الاقتصادية شركة لوسد رخصة التشغيل الخاصة بوحدة التصنيع التابعة لها والتي تم إنشاؤها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والموافقة الرسمية على بدء العمليات في وحدة الإنتاج التي من شأنها تسريع تحول المملكة إلى مركز عالمي لتصنيع المركبات الكهربائية.

ويأتي الحفل الذي أقيم اليوم بعد بضعة أشهر فقط من إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المناطق الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، في خطوة مهمة لتنويع قطاع النقل في المملكة وتسريع وتيرة تحقيق رؤية السعودية 2030.

وأقيم الحفل بمقر الهيئة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية حيث بدأ بالسلام الملكي، ثم كلمة لنبيل خوجه، الأمين العام للهيئة، سلط من خلالها الضوء على أهمية هذا الإنجاز للمملكة باعتباره يأتي ضمن التزامها بتنويع موارد الاقتصاد الوطني.

وقُدم عرض مرئي قصير من إنتاج شركة لوسد سلط الضوء على مشاريعها الرئيسية وابتكاراتها ومساهمتها في صناعة السيارات الكهربائية ومنجزاتها.

وخلال الحفل، عبّر فيصل سلطان، نائب رئيس شركة لوسِد والمدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط، عن سعادته بالحصول على التصريح الرسمي واستعرض رؤيتهم للمنشأة الصناعية الجديدة.

وقد شارك الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية سيريل بيايا رؤيته حول الأهمية الاستراتيجية لهذه المنشأة للتنمية الاقتصادية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

واختتم ستيفن ديفيد، نائب الرئيس الأول للعمليات في شركة لوسد، الحفل بملاحظات ختامية، مع التركيز على مسيرة التعاون المقبل والتأثير الذي يهدفون إلى إحداثه في صناعة المركبات.

وتعليقًا على هذه المناسبة المهمة، قال "خوجه": إنشاء وحدة تصنيع السيارات الكهربائية عالمية المعايير في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال زمنٍ قصير يؤكد على الكفاءة والإمكانات التي تتمتع بها المناطق الاقتصادية الخاصة في المملكة، وذلك نتاج شراكة حكومية وتعاون أدارته بكل فخر هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة بصفتها المظلة التنظيمية للمناطق الاقتصادية الخاصة، كما يؤكد أيضاً على تميز بيئة الأعمال في المملكة، والتزام الدولة بدعم المستثمرين، حيث نتخذ اليوم خطوةً نحو مستقبل قطاع النقل في المملكة، والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التنقل النظيف والمستدام."

من جهته، قال "سلطان": "يسعدنا أن نحصل رسميًا على التصريح الخاص في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وباعتبارها أول منشأة لتصنيع السيارات الكهربائية في المملكة وأول منشأةٍ صناعيةٍ لشركة لوسد خارج الولايات المتحدة، سيمهد المصنع الطريق ويرسي المعايير لصناعة السيارات، وتزويد السوق السعودية بمركبات كهربائية متطورة ومُجمَّعة في المملكة، وفي الوقت الذي نعمل بشكل جماعي لتحقيق رؤية السعودية 2030، واقتصادٍ أكثر تنوعاً واستدامة، فإننا نتطلع إلى استقطاب وتدريب كفاءاتٍ جديدةٍ من المتخصصين في مجال صناعة السيارات والاحتفاظ بها".

بدوره، قال سيريل بيايا، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار، المدينة الاقتصادية: "أود أن أتقدم بالشكر لهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة على دعمها المستمر لإيجاد بيئة صديقة للأعمال، والتي كان لها دور فعال في نجاحنا، وشكلت ميزة فريدة استقطبت العديد من الاستثمارات الكبرى إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ونحن سعداء برؤية شركة لوسد اليوم تبدأ عملياتها في منشأتها الصناعية الجديدة بالمدينة، ما من شكٍ أن حضور لوسد -الشركة الرائدة عالمياً في تطوير وإنتاج المركبات الكهربائية- في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا يعد شهادة على جودة البنية التحتية لدينا، وموقعنا الاستراتيجي وثيق الارتباط مع العالم، فضلاً عن جهوزية المدينة لدعم المستثمرين وتمكينهم من النجاح والازدهار.

وأضاف: نحن على ثقة كاملة بأن لوسد ستلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق هدفنا المتمثل في أن نصبح وجهة صناعة السيارات بالمنطقة، وسيكون لها أيضًا تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي، وخلق فرص العمل، وتعزيز التقدم التقني، وجذب استثمارات جديدة إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية".

جدير بالذكر أن بدء العمليات في وحدة إنتاج لوسد، الشركة الأمريكية الرائدة التي تستخدم تقنيات مبتكرة ومستدامة لتصميم وإنتاج السيارات الفاخرة، في السعودية يعدّ علامة فارقة رئيسية في الجهود الهادفة إلى تحول المملكة إلى مركز عالمي لتصنيع المركبات الكهربائية.

ويمتد هذا المرفق المتطور على مساحة تزيد على 1.35 مليون م2، ويشغل حوالي 31% من إجمالي المساحة المخصصة لصناعة السيارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

وتعود بدايات هذا المشروع إلى أغسطس 2022 عندما شرعت المملكة في رحلة تنويع قطاع السيارات الوطني من خلال تصاريح البناء لمصنع لوسد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وفي غضون عام واحد فقط، قامت الهيئة بتسليم التصريح التشغيلي للتأكيد على جاهزية المصنع للتشغيل التجاري.

ويعكس هذا الإنجاز التزام الدولة الثابت بتنويع اقتصادها وتحقيق هدف رؤية السعودية 2030 المتمثل في السعي لتحويل 30% من المركبات في شوارع الرياض إلى مركبات كهربائية.

وتهدف الشراكة بين الثلاثي إلى تحديث صناعة السيارات في المملكة من خلال تعزيز الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي ودفع التنمية المستدامة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org