"إثراء" يسرد رحلة الأفلام السعودية في 16 عامًا عبر "متحف حكاية المهرجان"

في ظل مرحلة تتسم بالغزارة الإنتاجية لدى صنّاع الأفلام
"إثراء" يسرد رحلة الأفلام السعودية في 16 عامًا عبر "متحف حكاية المهرجان"

استعرض مركزُ الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، بدايةَ انطلاق مهرجان أفلام السعودية، وسلسلة إنجازاته، عبر متحف حكاية المهرجان، الذي يسرد تفاصيل الدورات الماضية، منذ انطلاقته عام 2008م، وحتى اليوم.

جاء ذلك في ظلّ مرحلة تتسم بالغزارة الإنتاجية لدى صنّاع الأفلام، بعد أن أتاح المهرجان لهم العديد من فرص الدعم، وإعداد جيل قادر على الالتحاق بركب المتغيرات السينمائية المتسارعة التي تسير بها المملكة؛ بحسب العديد منهم.

وقال المخرج إبراهيم صلاح: إن المتحف يستعرض بداية مهرجان أفلام السعودية، ويقف على تجارب وخبرات كبار الفنانين الذين ساهموا في إعداد حقبة زمنية واعدة للمهتمين في صناعة الأفلام، وتسلموا زمامها ليستمروا في إحداث حراك فاعل عزز من القيمة الفنّية وثراء المشهد السينمائي.

وأضاف "صلاح"، خلال مشاهدته في موقع المتحف المتواجد في "البلازا"، داخل مركز "إثراء": أنه "يمتاز بثقافة غنية، فالصورة بألف كلمة؛ حيث يستكشف المُشاهد أحداثًا تدريجية تعود بالذاكرة إلى أعوام يمكننا تصنيفها بأنها أيقونة استطاعت الوصول إلى تفاصيل المهرجان بلغة رقمية مذهلة".

ومن وحي المهرجان يُقدم المتحف إجمالي المشاركات منذ الدورة الأولى عام 2008 وحتى الدورة العاشرة 2024، والتي سجلت في مسابقات الأفلام، المشاركة بواقع 1444 فيلمًا ومسابقة سيناريو، غير تنفيذ 2162 سيناريو.

واستقطب سوق الإنتاج 289 مشروعًا، في حين وصل عدد الجوائز 155 جائزة، وحققت أعداد الجماهير التي توافدت لحضور المهرجان منذ انطلاقته، وحتى الدورة التاسعة 2023، أكثر من 165631 زائرًا محليًّا ودوليًّا.

وحظي الفائزون على مدى الأعوام الماضية بنصيب وافر من المتحف، بالأرقام وأسماء الأفلام التي ظفرت بالفوز، كمسابقة الأفلام الروائية، والأفلام الوثائقية، والسيناريو، والأفلام الروائية القصيرة، وأفلام الطلبة، والسيناريو، ومسابقات وجوائز أخرى باتت علامة فارقة للمهتمين، كجوائز المهرجان الخاصة، ومسابقة سوق الإنتاج.

وازدان المتحف بروّاد الفّن المكرمين، كرائد الفّن السابع عبدالله المحيسن الذي ساهم في وضع اللبنات الأولى لصناعة السينما في المملكة، وإبراهيم القاضي الذي حقق إنجازات في المسرح والسينما الهندية، وتتلمذ على يد مجموعة من روّاد بوليوود.

إلى جانب شخصيات أخرى تركت بصمة راسخة ما زالت حتى يومنا هذا، كالمخرج سعد الفريح، وسعد خضر، ولطفي زيني، ومأمون حسن، وخليل الرواف، والسينمائي صالح الفوزان. وفي الدورة الحالية الفنّان عبد المحسن النمر الذي يُعدّ من أبرز نجوم السينما السعودية؛ حيث برع في مختلف أدواره سواء الكوميديا أو الدراما التاريخية أو الأفلام المميزة، كفيلم "هجّان".

كما احتوى المتحف الذي لاقى استحسانًا من زوّار مهرجان أفلام السعودية، على مساحة مخصصة لإصدارته، جاورها مساحة لعرض الأفلام وهي من أرشيف المهرجان.

وبدى لافتًا الشاشات الرقمية التي تتيح للزّوار فرصة مشاهدة الأفلام، مزوّدة بسماعات الأذن وسط أجواء مناسبة؛ بحسب العديد من المشاهدين، الذين يصف أحدهم المكان بأنه: "أشبه بالسينما المصغرة؛ حيث المتابعة والشغف وحرية الاختيار"؛ ما يوثّق جهود مهرجان استطاع صناعة فكر سينمائي على مدى أعوام.

يذكر أن مهرجان أفلام السعودية تنظمه جمعية السينما سنويًّا، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وبدعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، ويختتم فعالياته غدًا الخميس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org