نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، عبر فريق طبي متخصص في إجراء عملية قسطرة "عالية الخطورة" باستخدام مضخة القلب الخارجيه "Impella"، وذلك لإنقاذ حياة مريض بالعقد السابع من العمر، إثر تعرضه لجلطات قلبية حادة أدت لشعوره بالألم الشديد في منطقة الصدر وصعوبة بالتنفس، ذكر ذلك الدكتور المعتصم بالله طرابلسي استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية الحاصل على الزمالة الأمريكية رئيس الفريق الطبي المعالج.
والذي أضاف بأن أهل المريض لاحظوا تدهوراً تدريجياً في حالته الصحية أثناء تواجده بالمنزل على مدار يوم كامل، وفي منتصف ليل اليوم الثاني زادت حدة الأعراض والآلام مع التعرق والغثيان الشديد وصعوبة التنفس، الأمر الذي دفعهم للإتصال بالخط الساخن لخدمة التدخل الإسعافي السريع (RRT)، التي توفرها مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، وفور وصول الفريق الطبي للمنزل، قدم الإسعافات الأولية وأجرى عدداً من الفحوصات والتحاليل المخبرية ومراجعة العلامات الحيوية، للتأكد من معدلات النبض والأكسجين، وأظهرت النتائج وجود ارتفاع شديد بانزيمات القلب، على الفور تم نقل المريض بسيارة الإسعاف الذكية ومراقبته خلال الطريق عبر شبكة داخلية تتيح لاستشاريي الطوارىء تقديم النصائح الطبية حتى وصوله للمستشفى، وكان في استقباله فريق طبي متكامل، حيث تم وضعه مباشرة على جهاز التنفس الإصطناعي، وإخضاعه لفحص بالموجات فوق الصوتية (ECHO).
وأوضح أن النتائج كشفت عن اشتباه بوجود انسدادات شديدة في الشرايين التاجية، وبناءً على حالة المريض الصحية وضُعف عضلة القلب وكبر العمر، قرر الفريق الطبي المعالج استبعاد إخضاعه لعملية قلب مفتوح والتي قد يصاحبها مضاعفات شديدة لا يتحملها المريض، والإستعاضة عن ذلك بإجراء عملية قسطرة قلبية "عالية الخطورة" وباستخدام تقنيات طبية متطورة للحفاظ على حياة المريض.
تابع قائلاً أن العملية استغرقت 3 ساعات وجرى فيها استخدام مضخة القلب الخارجية Impella"، وتحرير وفتح كامل الانسدادات داخل الشرايين التاجية من الخثرات الدموية، واستعادة حركة الدم الطبيعية، وفي نهاية الإجراء تم إزالة المضخة الخارجية ونقل المريض إلى وحدة العناية المركزة (I.C.U) مع وضعه تحت الملاحظة الدقيقة على مدار الساعة. وقد تكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح، إذ نقل المريض بعد يومين للتنويم بعد استقرار حالته ومؤشراته الحيوية، وخرج بعد 3 أيام إلى منزله وهو بصحة جيدة.