أكد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران في المملكة تسعى إلى جعل المملكة واحدة من أفضل المراكز اللوجستية العالمية بحلول عام 2030. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية حول دور الشحن الجوي في تعزيز مكانة المملكة القيادية في القطاع اللوجستي العالمي، ضمن فعاليات المنتدى اللوجستي العالمي المنعقد في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبتنظيم من وزارة النقل والخدمات اللوجستية.
وأشار الدعيلج إلى أن موقع المملكة الجغرافي الاستثنائي، الذي يقع عند تقاطع ثلاث قارات ويتيح الوصول إلى 50% من سكان العالم في غضون خمس ساعات فقط، يعزز ارتباط المملكة بالأسواق الحيوية بكفاءة عالية. وأوضح أن الشحن الجوي يعد بديلاً لا يمكن الاستغناء عنه في ظل الضغوط المتزايدة على سلاسل الإمداد العالمية، وخاصة في مناطق مثل البحر الأحمر التي تتأثر بالتوترات الجيوسياسية.
وأضاف الدعيلج أن الشحن الجوي العالمي حقق إيرادات قدرها 138 مليار دولار في عام 2023 مع حجم شحن بلغ 58 مليون طن، ومن المتوقع أن يرتفع حجم الشحن إلى 61 مليون طن في 2024. كما شهدت المملكة نموًا كبيرًا في قطاع الشحن الجوي بنسبة 53% مقارنة بعام 2023، مع توقع تجاوز حجم الشحن الجوي حاجز المليون طن للمرة الأولى، ليصل إلى 1.2 مليون طن بنهاية العام.
وحول معالجة التحديات اللوجستية العالمية، أكد الدعيلج أن الاستراتيجية الوطنية للطيران، كجزء من رؤية المملكة 2030، تهدف إلى زيادة حجم الشحن الجوي من 0.8 مليون طن في 2023 إلى 4.5 ملايين طن بحلول عام 2030، وذلك من خلال استثمارات تتجاوز 100 مليار دولار تشمل تحديث المطارات وتوسيع مرافق المناولة الأرضية واعتماد تقنيات رقمية متقدمة.
كما أشار إلى أن المملكة تخطط لزيادة أسطول طائرات الشحن من 7 طائرات إلى 27 طائرة، بالتعاون مع شركات النقل الوطنية، مما سيساهم في تحقيق الأهداف الطموحة لقطاع الشحن الجوي. وأضاف أن المملكة تسعى إلى زيادة عدد الطائرات من 241 إلى 657 طائرة بحلول عام 2030، مما سيعزز قدرة المملكة على المنافسة عالميًا في القطاع اللوجستي.
وفي ختام حديثه، أوضح الدعيلج أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال دورها التنظيمي، سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى المناطق اللوجستية، وذلك ضمن الجهود الرامية لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي.