تصدرت الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اليوم، النقاشات والاهتمامات والتحليلات على منصات الوسائل الإعلامية العالمية والمحلية والإقليمية، وكما كانت الأكثر بروزاً في هاشتاقات قمة الـG20، بالإضافة إلى مختلف منصات التواصل الاجتماعية، وذلك لاعتبارات عدة.
ورأى مراقبون أن التداول الواسع والحضور الكبير في الإعلام، على اعتبار ما تشكله المملكة، من دور بارز ومهم بين مجموعة دول العشرين الأقوى اقتصادياً، ونظراً لما تتميز به وتحققه من نجاحات متتالية على المستوى السياسي والاقتصادي، وتقدمها المتسارع في ترتيب دول مجموعة العشرين يؤكد دورها الريادي ونجاحاتها الاقتصادية، ودورها الريادي لا يتوقف تأثيره ضمن مجموعة العشرين، بل إن ذلك يمتد إلى دول العالم الأجمع.
ومن أهم الاعتبارات أيضاً الاهتمام العالمي بما صنعه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مرحلة جديدة في العلاقات السعودية مع دول العالم بعد زيارات وكذلك اتفاقات وغيرها من السبل، والتي كان لها على الأثر البالغ. وكذلك نجاح سموه في قيادة خطة الإصلاحات الاقتصادية، ولما يحمله سمو ولي العهد من فكر رائد وخطط تنموية ورؤية اقتصادية شاملة تتسابق الدول للمشاركة فيها، وكذلك نجاحات سموه المتمثلة في خطط رؤية المملكة ٢٠٣٠ وما تتضمنه من بنود وبرامج ومشاريع ستقود المملكة إلى نجاحات أكبر.
وكما أن من الاعتبارات أهمية الكلمة وتركيز سمو ولي العهد على مواضيع مهمة للغاية للبشرية بشكل شامل، وهي الموضوعات التي تناولتها الكلمة، ومنها موضوع التغيير المناخي"؛ إذ قال سموه: "لضمان الاستدامة، فسيكون موضوع التغير المناخي، والسعي لإيجاد حلول عملية ومجدية لخفض الانبعاثات من جميع مصادرها والتكيف مع آثارها، وضمان التوازن البيئي في العالم؛ على أجندتنا تحت رئاسة المملكة للمجموعة".
وتابع: "يعدّ توفير التمويل الكافي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، ونحن في أمسّ الحاجة إلى التعاون مع البلدان منخفضة الدخل في مجالات عديدة، مثل: الأمن الغذائي، والبنية التحتية، والوصول إلى مصادر الطاقة والمياه، والاستثمار في رأس المال البشري، وستحظى هذه القضايا باهتمامنا العام القادم".
كما أن الاعتبارات التي وضعها بعض القراء والمراقبين لتداول كلمة ولي العهد بسكل واسع للغاية، وطغى على وسائل الإعلام العالمية هو أن المملكة ستستضيف القمة المقبلة.