أكد بيتر بوند رئيس منظمة "الواهو" المهتمة بالخيول، أن المملكة من أولى دول العالم التي تحرص على إنتاج خيول ذات جودة عالية، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام يُسهم في تعزيز مكانة السعودية ودورها المحوري في تنظيم أشهر منافسات الخيول، وإدارتها باحترافية كبيرة، تبهر بها العالم.
وأشاد "بوند" الذي حل ضيفاً على العرض الدولي السادس لجمال الخيل العربية الأصيلة، المقام في مقر مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في الرياض، بتنظيم الفعاليات، وقال "لا أبالغ إذا أكدت أنني رأيت حدثاً رائعاً وكبيراً، يُقام في منطقة حولها جبال ومسطحات خضراء في صالة عرض الخيل، فما وجدته شيئاً يشرح الصدر، ويسعد النفس، ويؤكد أن وراء هذا الحدث، جهداً كبيراً في التنظيم والإعداد، لدرجة أصبح معها هذا العرض أحد العروض المفضلة لدي".
وأضاف في حديثه لـ"سبق"، "بحكم رئاستي منظمة الواهو، أؤكد أن السعودية الآن من أكبر الدول المنتجة للخيل العربية الأصيلة، أضف إلى ذلك أن الخيل السعودية لها حضور كبير جداً في المنافسات الإقليمية والدولية، حيث تنتج أفضل سلالات الخيول في العالم، ولديها إسطبلات كبرى، لها شأن ومكانة في منافسات الخيل الدولية".
وأكمل "عطفاً على ما ذكرته، أصبحت السعودية اليوم من الدول المنتجة للخيل العربية الأصيلة، وهذا بحسب تقارير منظمة "الواهو"، وهذا الإنتاج يتحقق بجودة عالية جداً، وله انعكاسات تعلن عن نفسها بإقامة العرض الدولي السادس لجمال الخيل العربية الأصيلة، هذا الحدث الكبير، الذي يضم أشهر منتجي الخيل السعودية، وأستطيع أؤكد أن هذا العرض من أفضل العروض التي شاهدتها في حياتي".
وقارن بوند بين اهتمام السعودية بإنتاج الخيول اليوم والأمس، وقال "خلال السنوات الثماني الأخيرة، جئت إلى السعودية مرات عدة، وأستطيع التأكيد على أن درجة الاهتمام بقطاع الخيول يزداد يوماً بعد آخر، ويتخذ أشكالاً عدة، تدل على قيمة الخيل العربية في حياة الشعب السعودي، ومن خلال زيارتي المبكرة، توقعت أن السعودية ستكون منتجة للخيل العربية على مستوى عالمي، وصدقت توقعاتي اليوم، إذ نرى النتيجة أمامنا، في صورة إنتاج خيل مميز، فضلاً عن جودة في الإنتاج، خصوصاً في السنوات الأربع الأخيرة، هذا الاهتمام لم يتوقف عن حد معين، وإنما يشهد نمواً وازدياداً بشكل كبير لإنتاج الخيل العربية الأصيلة.
وأشاد بوند، باستقبال المملكة لضيوفها، وقال "شهادتي في السعودية بخصوص هذا الجانب مجروحة، فالمملكة من أفضل الدول التي تهتم بجميع ضيوفها، وتستقبلهم بحفاوة وكرم كبيرين، تعززهما الاحترام للضيف الأجنبي، الذي أؤكد أنه لا يجد أي مشكلات في أثناء زيارته للسعودية، إذ يبقى محل تقدير وترحاب من الجميع في المملكة"، مضيفاً "تعودت زيارة السعودية فترة بعد أخرى، وحضور منافسات وعروض الخيل العربية، التي اعتادت المملكة إقامتها بطرق احترافية عالية المستوى، من أجل إنتاج الخيل العربي الأصيل".
وتحدث بوند عن منظمته والتحديات التي واجهتها، وقال "عمرها حتى اليوم 55 سنة، وهي صاحبة تاريخ عريق وكبير ومتزن في كتابة أنساب الخيل، والحفاظ عليها من التشويه والعبث، وفي عمل المنظمة، وأكبر التحديات أمامنا تكمن تسجيل أنساب الخيول الصينية واليابانية تحديداً، وبخاصة في إيجاد نسب الأم والأب، أما بقية الخيول المسجلة لدينا في كتاب الأنساب، فهي تأتي من أصل أم وأب سعوديين أو قطريين وغيرهما، الآن نريد تطوير القوانين والأنظمة التي تخص المنظمة".
يقام العرض الدولي السادس لجمال الخيل العربية الأصيلة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وينظمه مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، خلال الفترة من 13 إلى 16 ديسمبر الجاري، في مقر المركز بالرياض.
ويعد العرض من أهم بطولات عروض جَمال الخيل العربية في المملكة والوطن العربي، حيث شهدت النسخة الماضية مشاركة 313 رأساً في جميع فئات البطولة تعود إلى 176 مالكاً.