تعاني المجتمعات من الآثار المدمرة للمخدرات؛ فهي آفة العصر، وأكبر عامل من عوامل دمار المجتمعات؛ والسبب الرئيسي للمشكلات الاجتماعية، والأمنية، والاقتصادية، والصحية عالميًّا.
وقد خطت السعودية خطوات كبيرة في مجال مكافحة المخدرات ومعالجة الإدمان منها عبر العقود الأخيرة. ومن بين تلك الخطوات تدشين وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ووزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، اليوم الاثنين بمقر وزارة التعليم بالرياض، حملة "وطن بلا مخدرات".
وتُنفَّذ الحملة بالشراكة بين وزارتَي التعليم والإعلام؛ لرفع مستوى الوعي بأخطار المخدرات، وتعزيز الجوانب الوقائية والتوعوية والتدريبية لمواجهة هذه الآفة بين أوساط الشباب والشابات.
وتتضمن الحملة مسابقة وطنية تحت عنوان "وطن بلا مخدرات"، تُنفّذها وزارة التعليم، بالشراكة مع وزارة الإعلام؛ لإثراء المحتوى الإعلامي بمنتجات توعوية من عمل الطلبة، مشتملة على مسارات الفيديو واللوحة الفنية والمقال، إضافة إلى القصة القصيرة، بمشاركات طلابية.
مدفوعتَيْن بأخطار المخدرات، وأهمية الوعي بآثار تلك السموم على وعي وصحة الشباب والنشء، دشَّنت الوزارتان المسابقة الوطنية لـ"وطن بلا مخدرات"، التي تهدف إلى تفعيل أدوار الطلاب والطالبات من خلال إنتاج مواد إعلامية توعوية ضد المخدرات، يكون لها الأثر الإيجابي على أقرانهم، وذلك عبر 4 مسارات، هي: الفيديو واللوحة الفنية والمقال، إضافة إلى القصة القصيرة.
وتستهدف المسابقة طلاب وطالبات المدارس الحكومية، والأهلية، والعالمية، والأجنبية، ومكاتب وإدارات التعليم؛ بما يعزز من قيم المواطنة الصالحة في نفوس الطلاب والطالبات.
ويُعدُّ الشباب الصغير والمراهقون والنشء أكثر من يستهدفهم تجار السموم والمخدرات؛ فعقل المراهق لا يزال في مرحلة النضج، ويتسم في العموم بالتركيز أكثر على ما يتلقاه من مكافآت، ويميل إلى المخاطرة أكثر من عقول البالغين. وفي الوقت نفسه يضغط المراهقون على آبائهم وأمهاتهم لاكتساب مزيد من الحرية بالتوازي مع بدئهم اكتشاف ملامح شخصيتهم، بحسب ما تنقله "مايو كلينيك".
وبحسب تقرير للأمم المتحدة، هناك نحو 35 مليون شخص يعانون اضطرابات تعاطي المخدرات عالميًّا، وبحاجة إلى خدمات علاجية، في دلالة على أخطار تلك السموم على الفرد والمجتمع.