خلال الأيام القليلة الماضية، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بنبأ تغيُّب فتاة من أمام منزلها بمحافظة المزاحمية، ما أثار جدلاً واسعاً، وسط أنباءٍ بشأن تعرُّضها للاختطاف، حيث ذهبت لرمي النفايات ولم تعد للمنزل، ما تسبّب في حالة من القلق، كما تصدر وسم "أميرة مخطوفة المزاحمية"، منصة تويتر في المملكة مع دعوات لعودة الطفلة المفقودة.
ولم يهدأ القلق الذي صاحب انتشار الأنباء عن اختفاء الصغيرة (12 عاماً)، إلا بعد تأكيد شرطة الرياض بالعثور على الفتاة، وأنه جارٍ استكمال إجراءات الاستدلال واستكمال الإجراءات النظامية كافة.
وعلى الجانب الآخر، فإن واقعة أميرة طفلة المزاحمية، لم تكن الأولى بين القصص الإنسانية التي شهدها المملكة، التي تخص العثور على صغار مفقودين، حيث تنوّعت تلك القصص ما بين الحصول على النهاية السعيدة، وما بين النهايات المأساوية التي تفطر القلوب.
المفقودة نوف
وفي العام الماضي، شهدت مواقع التواصل نشاطاً كبيراً على وسم "المفقودة نوف القحطاني"، التي تتشابه قصتها كثيراً مع قصة طفلة المزاحمية، حيث اختفت أيضاً عقب خروجها من منزلها لرمي النفايات، وطالب المتابعون كل مَن رآها بأن يتواصل مع عائلتها.
وحصلت قصة نوف القحطاني، على النهاية السعيدة، بعدما أعلنت الجهات الأمنية في العاصمة الرياض العثور عليها، وأفاد المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض، الرائد خالد الكريديس، بأن شرطة المنطقة باشرت بلاغاً عن تغيُّب مواطنة، مضيفاً أنه وبتكثيف البحث والتحرّي تمكنت الجهات الأمنية من العثور عليها في مدينة الرياض وهي بصحة جيدة.
10 أيام من الغياب
كما أعلنت أيضاً أسرة الطفل عبده فايز عتين، العثور عليه بالطريق الدولي شمال جازان، بعد 10 أيام من تغيُّبه، حيث كان يعمل في إحدى الشركات، وأوضح والده أنه تلقى اتصالاً يفيد برؤية ولده البالغ من العمر 15 عاماً، وعلى الفور توجّه لمقر الشركة وعثر عليه وهو بصحة جيدة.
وكانت أسرة عبده عتين، قد وجّهت نداء استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمساعدتهم على عملية البحث عن ابنهم الذي غادر المنزل منذ 10 أيام بمحافظة صامطة في جازان، وتداولت حسابات عبر تويتر صورة للطفل ومقطع فيديو قصيراً يوثّق لحظة خروجه من منزله، في محاولة للمساعدة في التعرف على ملامحه.
مفقودة الفيصلية
كما عُثر في مدينة جدة على مراهقة تدعى فاطمة عبدالعزيز، 13 عاماً، كانت قد اختفت قبل ثلاثة أيام في ظروفٍ غامضة، بعدما ذهبت إلى محل بقالة قريب من المنزل في حي الفيصلية دون أن تعود، ما دفع عديداً من المتطوعين للبحث عنها، بعدما وجّهت شقيقتها نداء استغاثة عبر موقع تويتر، تحت وسم "مفقودة الفيصلية"، قبل أن تعلن شقيقتها العثور على الفتاة المختفية دون أن تقدم تفاصيل أكثر عن ظروف غيابها وعودتها.
الشفرة الوردية
وفي عام 2019، هزّت واقعة اختفاء طفل رضيع من داخل مستشفى الولادة والطفل في مدينة بريدة، أركان المجتمع، فيما أصدرت الشرطة بياناً عاجلاً، تعلق فيه على ما ورد من أنباءٍ حول الواقعة وتفعيل الشفرة الوردية.
وقال المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة القصيم، إن التحريات وإجراءات البحث والاستدلال أسفرت عن العثور على الطفل وإعادته إلى المستشفى"، وأوضح أنه تم التوصل إلى المتهمة في جريمة اختطاف الطفل، واتضح أنها "مواطنة في العقد الرابع من العمر".
داخل الحديقة
وفي عام 2019 أيضاً، وضع مواطن نهاية سعيدة لواقعة اختفاء الطفل بتال بن خالد القرشي بعد تسع ساعات من الاختفاء، حيث عثر عليه بداخل إحدى الحدائق التي كان يلهو بها وكانت تبدو عليه علامات التائه حتى إنه تأكّد من أنه الطفل المفقود، واقتاده معه لأحد المطاعم بطريق الشفا في الطائف، وهناك تواصل مع الجهات الأمنية مُبلغاً إياهم بالعثور على الطفل المفقود.
وفاة طفل خميس حرب
ولم تشهد جميع حالات اختفاء الأطفال نفس النهايات السعيدة بعودتهم سالمين إلى ذويهم، حيث انتهت بعض الوقائع بشكل مأساوي للغاية، ففي عام 2018، تسبّب واقعة العثور على جثة الطفل عبدالمجيد بن حنش الحربي، البالغ من العمر 12 عاماً، بعد اختفائه، في حالةٍ من الحزن والصدمة بين الجميع.
وفٌقد الصغير أثناء مرافقته والده إلى المقبرة لدفن امرأة، حيث طلب من والده نقوداً ليجلب له بعض الاحتياجات من مكان قريب، إلا أنه اختفى بعد ذلك، ليتم بعد أيام العثور على الطفل مقتولاً أمام باب مسجد خاص بالقرية، فيما يبدو أنه أخذ إلى مكان بعيد، وقد بدت على يديه آثار قيود، وبعض آثار التعذيب على جسده.
المفقود علي حكمي
وبشكلٍ مأساوي أيضاً تم العثور على الطفل المفقود علي حكمي، متوفى بالقرب من منزله في الدمام، فيما كشف والده مُلابسات الوفاة التي قال إنها طبيعية، بحسب تقرير الطب الشرعي الصادر لدى النيابة.
وقال والد الطفل إن نجله اختفى بعد صلاة مغرب يوم الجمعة 5 نوفمبر 2021، مشيراً إلى أن من عادته أنه يخرج ليسير قليلاً قرب المنزل، موضحاً أن الأسرة حاولت التواصل معه بعد صلاة العشاء دون جدوى، فأبلغت الجهات الأمنية بالواقعة، وفي عصر اليوم التالي تم العثور عليه متوفى في المنطقة القريبة من المنزل.