أشاد الأمير العميد الدكتور بدر بن سعود بن محمد مساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام المشرف على أعمال القوة الميدانية، بالدور الذي تقدمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في ظل الإجراءات الاحترازية التي تقدم داخل المسجد الحرام وفي ساحاته.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أمس، الذي حمل عنوان: (لقاء مع مسؤول ضمن برنامج ليالي رمضان)، وقُدم بالاتصال عن بعد، وأدار اللقاء فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الشيخ علي بن حامد النافعي، وحضره عدد من منسوبي الرئاسة العامة، ووكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف عبر مجلس شباب الرئاسة.
ورحب النافعي في بداية اللقاء بالأمير بدر بن سعود، واستعرض سيرته الذاتية وأنشطة القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام داخل المسجد الحرام، ونقل تحيات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لسموه الكريم في قبوله للدعوة.
بعد ذلك بدأ الأمير العميد الدكتور بدر بن سعود مساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، بالحديث، متناولاً العلاقة والشراكة ما بين الرئاسة العامة والقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام التي مضى عليها ما يقارب الأربعة عقود، وأوجدت قواسم مشتركة بين الجانبين وكان لها تأثيرها الإيجابي على العاملين في القوة والرئاسة وفي تقديم خدمة متميزة لزوار وقاصدي المسجد الحرام.
وبيّن أن القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام والرئاسة العامة تتعاونان في أعمال ميدانية كثيرة؛ من بينها إدارة الحشود، ومكافحة الظواهر السلبية داخل المنطقة المركزية، وذلك من خلال لجان مشتركة تعمل على مدار الساعة داخل المسجد الحرام وساحاته، كما أن عمليات التنسيق مستمرة في فتح الأبواب وإغلاقها، واستقبال الوفود الرسمية، وهذه الأيام التعاون قائم وبشكل جيد في تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التي أقرّتها الجهات الصحية لمنع وصول فيروس كورونا المستجد إلى المسجد الحرام وساحاته.
وقال: إن عملية تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال هذه المدة أصعب من عمليات إدارة الحشود في الأيام العادية؛ لأنها عملية ضبط أمني دقيقة تحتاج إلى عمل احترافي ومميز، وتحتاج إلى تعاون كبير ما بين الجهات العاملة في المسجد الحرام؛ لأننا نواجه مرضاً ليس له علاج وينتقل بسرعة عالية ولا يفرق ما بين كبير وصغير ولا يعترف بمستويات المناعة؛ لذلك نحن نطبق جميع الإجراءات الاحترازية بشكل دقيق، التي تتمثل في منع الدخول للمسجد الحرام لغير العاملين من القوات الأمنية ومنسوبي الرئاسة العامة والجهات الصحية، وتطبيق عمليات التباعد الاجتماعي ما بين المصلين بالشراكة مع الرئاسة العامة، وأكد أن هذه الأعمال المنظمة تأتي وفق التوجيهات السامية الكريمة لولاة أمرنا –حفظهم الله– خاصة أنهم وفروا كل الإمكانات التي نحتاجها.
وذكر الأمير العميد الدكتور بدر بن سعود أنه بسبب كورونا أصبحت معظم التعاملات إلكترونية وعن بُعد، وبدأنا نطور في هذه الأنظمة ونستفيد منها بشكل جميل، والمؤمل في الخطوة القادمة إن شاء الله أن يشمل هذا التطوير أنظمة إدارة الحشود وإحصاء زوار وقاصدي المسجد الحرام، خاصة وأن الرئاسة متميزة في هذا الجانب، وأشار إلى أنه خلال الاطلاع على الخطة التشغيلية للرئاسة وجدها منظمة وفيها حوكمة للأعمال، وهذا دليل على أن الرئاسة العامة تحت إدارة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مصنع لكفاءات شابة مميزة في تنفيذها للأعمال بكل احترافية، فمن المحاور التي أعجبت فيها في خطة الرئاسة العامة ووجدتها تتوافق مع رؤيتنا في القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام محور الاتصال المؤسسي والتميز التطويري والقوى العاملة والنشاط الاجتماعي والتحول الرقمي ومحاور التكامل والرقابة والتميز التشغيلي.
كما طالب مساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العاملين في المسجد الحرام، بزيادة التعاون فيما بينهم وأن يتفهموا بأن الإجراءات والأنظمة تطبق دون استثناءات وعلينا الالتزام لتحقيق أسباب السلامة والخروج من هذه الأزمة –بإذن الله تعالى.
وختم الأمير العميد الدكتور بدر بن سعود بن محمد لقاءه بدعاء الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان؛ على ما قدموا من جهود كبيرة لحفظ حياة الإنسان من هذا المرض الخطير، ووجه شكره لوزير الداخلية، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ولمدير الأمن العام، ولقائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام على ما يقدمونه من جهود مشكورة ومقدرة.
كما شكر منسوبي الرئاسة ورجال الأمن العاملين بالمسجد الحرام وفي ساحاته على ما يقومون به من أعمال جليلة.