بدأ سيناريو هروب الخادمات قبل شهر رمضان المبارك للبحث عن زيادة في الراتب الذي يصل عند بعض الأسر إلى أكثر من 4 آلاف خلال شهر رمضان.
ويأتي هروب الخادمات بعد عدة إغراءات تصل للخادمة سواء من بعض الأسر الأخرى أو من أشخاص آخرين يتاجرون في هذا الشيء.
الأخصائي الاجتماعي مشعل الشاعر؛ يرى موضوع هروب العاملات المنزلية من شقين: الشق الأول، يتعلق بالأسرة التي استقدمت العاملة من حيث عدد أفراد الأسرة، إضافة إلى حجم المنزل وأيضاً عدم إعطائها أوقاتاً للراحة أو تحديد المهام والساعات التي يجب أن تعمل بها خلال اليوم.
وأضاف الشاعر في حديثه لـ "سبق"، قد تتعرّض العاملة المنزلية من خلال أفراد الأسرة إلى بعضٍ من العنف اللفظي عند عدم فهمها المهام المطلوبة، وهذا الأمر غير شائع لدينا في المجتمع السعودي، حيث إن كثيراً من الأسر تحتوي العاملة من اليوم الأول وتتم معاملتها كأحد أفراد الأسرة.
وتابع أما الشق الثاني، وهو الشائع، بأن العاملة تعمل بشكلٍ منفصلٍ بساعات محدّدة مقابل عائد مالي أكبر، حيث يتجاوز دخلها خلال فترة شهر رمضان أكثر من 3 آلاف ريال.
ومن المعلوم أن الأعمال المنزلية مرهقة لربة الأسرة خلال الشهر الكريم، ويتم استغلال ذلك من قِبل العاملة، إما بطلب زيادة في راتبها أو بترحيلها إلى موطنها، وقد ترضخ الأسرة لمطالب العاملة لهذه الأسباب.
