رفع رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الدكتور خالد بن محمد اليوسف، باسمه ونيابة عن قضاة ومنسوبي ديوان المظالم، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وللشعب السعودي وللأمتين الإسلامية والعربية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وأشاد بما قدمته المملكة العربية السعودية من جهود مباركة غير مستغربة لخدمة ضيوف الرحمن؛ فهذا هو دأب القيادة الرشيدة في كل عام، من حيث الاستعدادات المبكرة، وإعداد الخطط الاستراتيجية المناسبة التي تتلاءم مع الظروف الراهنة؛ إذ إن أداء هذه الشعيرة العظيمة في ظل هذه الظروف التي يعاني منها العالم بأكمله، قابَلَتها جهود جبارة ساهمت في الحفاظ على هذا الركن العظيم من التعطيل، ببذل أقصى الطاقات والإمكانيات للمحافظة على أرواح وفود الرحمن وحياتهم وصحتهم.
وأشار الدكتور اليوسف، للجهود الصحية التي تم تنفيذها على أرض الواقع للتحقق من سلامة وصحة جموع الحجيج، وفق ضوابط صحية عالية، وإجراءات وقائية متميزة للتأكد من خلو الجميع من أي مؤشرات بالإصابة بفيروس كورونا المستجد-19؛ فقد ساهمت -بحمد الله وفضله- في تعزيز عوامل النجاح لهذا الموسم الاستثنائي من الحج، بالإضافة إلى العمل المنظم في التقيد بتطبيق الأساليب الاحترازية على جميع الحجاج؛ وذلك بمتابعة الجهات المعنية بانتقالاتهم أثناء أداء النسك، إلى جانب الجاهزية العالية للمنشآت الصحية، واعتماد بروتوكولات طبية متقنة وفق أفضل الممارسات الدولية في هذا الخصوص، بما يضمن سلامة الحجاج والقائمين على خدمتهم من الطاقم الطبي والخدمي.
وقال رئيس ديوان المظالم: إن ما قررته المملكة العربية السعودية باقتصار حج هذا العام على المواطنين والمقيمين من الداخل وبأعداد محدودة؛ فيه تحقيق لمقاصد الشرعية الإسلامية السمحة؛ وهو ما يشير إلى حكمة قيادة هذا البلد المبارك -أيدهم الله- في حفظ أرواح المسلمين، والحد من تفشي الأوبئة والأمراض؛ مما كان لهذا للقرار من توافق وانسجام مع مفهوم الأمن الصحي الذي تسعى إليه المملكة، وكل الدول والمنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن.
وفي ختام حديثه، دعا رئيس ديوان المظالم، المولى القدير أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يجعل حجهم مبرورًا وسعيهم مشكورًا وذنبهم مغفورًا، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما فيه خير وصلاح هذه البلاد المباركة؛ والأمتين الإسلامية والعربية، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها.