كثيرًا ما نسمع عبارة (هلا بالخميس)، و(الخميس الونيس)، لدرجة أن البعض أصبح يتغزل ويتفنن في نشر عبارات السعادة عن يوم الخميس.
نهاية دوام الخميس بداية لإشباع حاجة الترفيه والحرية لدى البعض؛ وذلك بسبب صورة ذهنية رسمها في ذهنه عن هذا اليوم، أو أقنعه شخص يثق به بأن الخميس يعد عنوان البهجة والسعادة؛ فتشكلت تلك الصورة الذهنية.
أنا لا أمانع من رسم تلك الصورة الذهنية عن يوم الخميس، ولكن ما يزعجني هو الصورة الباهتة التي رسمها البعض ونقشها في عقله عن يوم الأحد، معتبرًا بداية الأسبوع دليلاً على عدم الارتياح والسعادة.
ما يفكر فيه الإنسان يؤثر في مشاعره، سواء بالفرح أو التعاسة؛ وهذا يقوده إلى تصرفات وسلوكيات تتناسب مع تلك المشاعر التي صنعتها الأفكار. ومن هنا لِمَ لا نفكر تجاه يوم الأحد بشكل رائع، ونجعله عنوان الالتزام والإنجاز، وتحقيق الطموحات، وإشباع الحاجات الخمس التي كتب عنها المفكر الأمريكي ويليام جلاسر، وهي (البقاء والانتماء والحرية والقوة والترفيه). فلا بقاء ولا قوة بلا عمل واجتهاد وصبر ومثابرة.. وبالعمل نشبع حاجة الانتماء من خلال وجودنا مع أشخاص مبدعين وملهمين، وهم الأصدقاء والزملاء.
العمل الذي بدايته يوم الأحد يشبع كذلك حاجة الحرية والترفيه.. بدون المال لن يستطيع الإنسان إشباع تلك الحاجات، ومصدر المال هو العمل بإخلاص وحماس ومثابرة.
هلا بالأحد، ومرحبا 1000 باليوم الذي نبدأ فيه العمل الحلال الذي يسد احتياجاتنا، ويمنعنا ذل السؤال.
هلا بالأحد الذي يحقق لنا ذواتنا، ونشبع فيه رغبتنا في الإنجاز والنجاح وتحقيق الطموحات.
هلا بالأحد الذي ننطلق منه إلى خدمة الوطن، والوصول إلى قمة المتعة بأن نكون ضمن فريق المؤثرين الفاعلين الذين يتركون أثرًا جميلاً في حياتهم وحياة من حولهم.
هلا بالأحد الذي نُسعد فيه العملاء والمراجعين، ونجعلهم يخرجون بمشاعر جميلة ورضا عالٍ حينما نخدمهم، بل نتجاوز توقعاتهم.
من اليوم سنجعل شعارنا (هلا بالأحد).