قال "سعد بن عمر"، رئيس مركز القرن العربي للدراسات في الرياض، إن تركيا وإيران أصبحتا خطرًا يهدد الوجود والهوية العربية، وأن وجود دولتين بمجموع مساحة كبير نسبيًّا، وعدد سكان كبير، وموارد اقتصادية، أصبح خطرًا يهدد الدول العربية. وقال في تصريح إلى "سبق" إن كلتا الدولتين لديها مشروع توسعي في المنطقة العربية، وانكفاء تجاه الحدود العربية فقط، وهما ترفعان شعار الإسلام وتحرير القدس؛ فتتدغدغ مشاعر رعاع العرب الذين يتوهمون فيهما العمل من أجل فلسطين، وهو غير حقيقي.
وأضاف: إن الاستعمار الفرنسي والبريطاني جاء إلى البلاد العربية بالتقدم، وشق الطرق، وعمل المصانع، ورحل مخلفًا شواهد وحكومات حضارية. أما الاحتلال الفارسي والتركي الجديد فيخلف الدمار والقتل في البلاد التي استطاعوا السيطرة على القرار فيها؛ فاستطاعت إيران السيطرة على أربع دول مقابل أربع دول لتركيا. فبينما ترفع إيران شعار المقاومة بدأت تركيا تنظم المظاهرات بدعوى تحرير الأقصى، وفي وتيرة تصاعدية؛ وهو ما يجبر السلطات السعودية المشرفة على الحج والعمرة على التنبه من الأذى الذي تسببه الفئات التركية التي ترسلهم تركيا بدعوى الحج، وهم يرفعون شعارات سياسية، تزعج باقي المسلمين الحجاج والمعتمرين.