الثقافة العمانية، ثقافة ثرية بمكوناتها الفكرية والمعرفية والفنية، وهذه الحقيقة تتولد كانطباع أساسي لدى أي زائر لجناح سلطنة عمان بمعرض الرياض الدولي للكتاب، ضيف شرف المعرض هذا العام؛ فغنى الثقافة العمانية وتعدد روافدها يتجسد في جناح سلطنة عمان في مجموعة من الأقسام والفعاليات؛ من بينها معرض الفن التشكيلي العماني، الذي يتضمن مجموعة من اللوحات التشكيلية لفنانين عمانيين.
وأوضحت مسؤولة المعرض عواطف بنت علي الفزاري لـ"سبق"، أن المعرض يضم 16 لوحة تشكيلية، أبدعها 11 فنانًا عمانيًّا، مضيفة أن موضوعات اللوحات تتوزع على الخط العربي، والزخارف الإسلامية، وموضوعات مستوحاة من البيئة العمانية.
وحول ما يميز المعرض، بيّنت عواطف بنت علي الفزاري، رئيسة قسم المرسم بالجمعية العمانية للفنون في وزارة الثقافة والرياض والشباب، أن مضامين الفن التشكيل مضامين مرئية بصرية، والفنانين العمانيين يوظفون الإمكانات البصرية للفن التشكيلي في توصيل مفاهيم وملامح الثقافة العمانية للآخر، ومن ثم فإن الفن التشكيلي واللوحات المعروضة تشكل جسر تواصل بين الثقافة العمانية وزائري معرض الرياض للكتاب.
وقالت: "إن طبيعة سلطنة عمان طبيعة ساحرة خلابة منها السهل، ومنها الجبل، ومنها البحر، وقد استوحى الفنانون العمانيون موضوعات لوحاتهم من هذه الطبيعة، كما استوحوْها من مظاهر الحياة اليومية للمواطنين العمانيين".
وأشارت عواطف بنت علي الفزاري إلى أن لوحة للفنان التشكيلي العماني فهد المعمري، مستوحاة من النموذج المعماري الذي اشتهرت به منطقة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة؛ حيث كانت تشييد البيوت القديمة فوق الجبل، على أن تعلو قمة الجبل قلعة أو حصن لحماية تجمع البيوت، كما أشارت إلى لوحة للفنان التشكيلي العماني محمد بن حسين الحجري استوحاها من السوق في منطقة الجبل الأخضر العمانية، الذي يباع فيه ماء الورد الطبيعي، الذي يصنع في الجبل، كما تباع فيه المنتجات الزراعية المنتجة في الجبل الأخضر مثل، الرمان والتين، التي تبدو في اللوحة.