عن الأصداء العالمية للقاء سمو ولي العهد.. "اليوسف": 7 أمور أساسية وراء الأثر الكبير الذي تركته المقابلة على كل مشاهد

عن الأصداء العالمية للقاء سمو ولي العهد.. "اليوسف": 7 أمور أساسية وراء الأثر الكبير الذي تركته المقابلة على كل مشاهد
تم النشر في

من وجهة نظر متخصصة، يكشف الكاتب الصحفي د. عبد العزيز اليوسف عن سبعة أمور أساسية مهمة، كانت وراء الأثر الكبير والأصداء العالمية الواسعة للقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على قناة "فوكس نيوز"، حيث ظهر أن كثيراً من المسؤولين في دول العالم تابعوا اللقاء وتفاصيله بل وعلقوا عليه، وكان أبرز تلك الأمور هو قيمة ومقام وشخصية واعتبارية سمو ولي العهد الذي هو محور اللقاء، وصاحب الجذب، والتأثير.

لقاء سمو ولي العهد.. اللغة والمعنى والتأثير

وفي مقاله "لقاء سمو ولي العهد.. اللغة والمعنى والتأثير" بصحيفة "الرياض"، يقول اليوسف: "لم يكد ينتهي لقاء سمو ولي العهد على قناة فوكس نيوز إلا وكانت الأصداء عالية وعالمية، وظهر أن كثيراً من المسؤولين في عدد من دول العالم تابعوا اللقاء وتفاصيله بل وعلقوا عليه.. ولم ينتهِ مذيع فوكس نيوز، المشهود له بالتوازن المهني في قناة يهتم بمتابعتها الكثير، إلا وكانت القنوات الأميركية تتلقفه بالمداخلات واللقاءات في نشراتها للتعرف عن انطباعاته حول اللقاء، والذي أبدى فيها انطباعاً جميلاً في مجمل تفاصيل الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام وضمنها كان اللقاء الاستثنائي له ولقناته".

7 أمور أساسية مهمة

ويعلق "اليوسف" قائلاً: "لا شك أن بناء المحتوى في هذا اللقاء بحسب ما يمكن تحليله الظاهري كان مبنياً على دعائم إعلامية موفقة، وأسس إشهارية متقنة ومعتبرة، أسهم هذا البناء في إخراج اللقاء إلى المتلقي بشرائحه وفئاته كافة بأسلوب انسيابي ومقنع.. والمهتم الذي سيتأمل شكل ومضمون اللقاء وإبرازه يستطيع أن يضع إطاراً مهماً وواقعياً ونافذاً يصل بقيمة المحتوى إلى التأثير المرغوب.

- وهناك نقاط مهمة يتوقف عندها المتخصص تبدأ أولاها باختيار الوسيلة التي يظهر فيها اللقاء، ورسائل التسويق، فتم اختيار فوكس نيوز لمكانتها وتأثيرها في الأقطاب الأمريكية ومتابعتها في العالم.

- وثانيها، تم اختيار اللغة التي سيكون الحوار من خلالها، فكانت اللغة الإنجليزية، لتصل للمتلقي أياً كان بلغة مفهومة ومباشرة، بعيداً عن سياق الترجمة التي قد تفقد المعاني والمقاصد في الترجمات غير الدقيقة، فتبتر قيمة الحديث، وتختل الأفكار، وتهتز الآراء المنقولة ترجمة.

- وثالثها، الموقع الذي تم فيه اللقاء، حيث عبّر عن حالة تسويقية تعطي شواهد حاضرة وملموسة بدون تكلف ولا ترتيب إعلاني على ما يتم في المملكة في هذه الجهة منها، وتكون رداً على من يعتقد أن المشروعات هناك ورقية.

- ورابعها، التوقيت الذي توافق مع ذكرى أحداث سبتمبر، حيث كان الظهور إيجابياً في بث رسائل السلام والود والنماء والتسامح مع الآخر.

- والخامسة تمثلت في شكل الديكور، والخلفية، والألوان التي أظهرت صورة النقاء في البياض، وكذلك معنى السكينة في مكان مفتوح خلفه البحر، ومعنى النماء والحياة في الاخضرار، فلم يكن هناك لون شاذ مثير يفيض إلى معانٍ ساخنة، بل الصورة كاملة فكانت مريحة ومطمئنة للعين والقلب ومناسبة مع الحديث في اللقاء.

- والسادسة توجيه محتوى هذا اللقاء للجمهور المستهدف بالأسلوب السهل الذي تضمن الشفافية والوضوح وعدم التعقيد في الإجابات، حيث ركز سمو ولي العهد على المختصر المفيد بدون شرح، أو تبرير، أو ردود، أو تطويل، أو تردد، فكان الحديث مكتنفاً بالثقة والقوة، وهذا ما ساهم في وصول الرسائل المقصودة بشكل إقناعي واقعي.

- والأمر الأهم في تصميم هذا اللقاء وهندسته وبنائه الاتصالي والتسويقي ونجاحه الاستثنائي لم يكن له شأن إلا بقيمة ومقام وشخصية واعتبارية سمو ولي العهد الذي هو محور اللقاء، وصاحب الجذب، والتأثير".

تصريحات مركزة ومعبّرة وطرح مقصود بذكاء

ويضيف "اليوسف" قائلاً: "لا شك أن مضامين اللقاء لم تكن إجابات عابرة على أسئلة متنوعة ومفتوحة ومكررة في بعضها، بل إنها أحدثت ووضعت عناوين صحفية جاهزة لكل مراقب صحفي مهني، فسهل عليه اقتناص موضوعات، وأفكار، وأخبار متعددة وثرية من خلال إجابات سمو ولي العهد المركزة والمعبّرة عن كل موضوع سُئل عنه باقتضاب معنوي، وطرح مقصود بذكاء لفظي وعاطفي.

التفاعل اللحظي وسرعة البديهة

ويرصد "اليوسف" ذكاء سمو ولي العهد واستراتيجية الردود، ويقول: "كما أن سعة صدر سمو ولي العهد في تقبله للأسئلة المتوقعة، وغير المتوقعة واستراتيجيات الردود التي بادر بها اتجاه تلك الأسئلة على الرغم من تكرار بعضها، ومعرفة أن بعض الأسئلة قد يقصد بها أكثر من إجابات عابرة، إلا أن التفاعل اللحظي، وسرعة البديهة، وامتلاء الخطاب والتوجيه كان راسخاً وثابتاً وسريعاً".

قيمة وتأثير شخصية محمد بن سلمان

وينهي "اليوسف" قائلاً: "يبقى القول: تفاعل العالم مع هذا اللقاء ومضامينه المختلفة كان له أصداء كبيرة ومهمة أوضحت قيمة وتأثير شخصية سمو ولي العهد.. وعرّفت العالم وذكّرته بأن فلسفة سموه تقوم على مصلحة الوطن وأمنه، حيث يتوجب على الجميع التعامل مع المملكة في هذا الإطار، لتحقيق رؤى السلام والتسامح وتعزيز المصالح".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org