نجح صيدلي بـ"صحة القنفذة" وبجهود ذاتية في إطلاق وتنفيذ مبادرة تخدم "الكفيف" عند صرف الدواء والتعريف به.
بدأت الفكرة بطباعة ملصق بلغة "برايل" يحتوي على شرح مفصل عن طريقة استخدام الدواء ونوع الدواء، مطالباً الصيدلي بتعميم الفكرة على شركات الأدوية والصيدليات التجارية والحكومية، وهي قليلة التكاليف وسهلة التنفيذ.
وقال لـ"سبق" الصيدلي بمركز غرب المظيلف في "صحة القنفذة" ماجد الزبيدي: "عدد المكفوفين في المملكة تجاوز 150 ألف كفيف تقريباً"، مبيناً: "من خلال تجربتي أشاهد خلال صرف الدواء للمريض الكفيف لا نجد من نشرح له طريقة الاستخدام غالباً، فالكفيف لا يرى ومرافقه لا يتحدث العربية أو الإنجليزية في أغلب الحالات، فكانت فكرة إنشاء ملصق بلغة "برايل" تحتوي على شرح مفصل عن طريقة استخدام الدواء ونوع الدواء، فمن حق الكفيف أن يحظى بشرح مفصل عن الدواء الذي يتناوله، والاعتماد على نفسه دون مساعدة ذويه وحماية الكفيف من تناول دواء خاطئ لا قدر الله".
وأوضح "الزبيدي" أنه استعان بمعلم للتربية الخاصة للعوق البصري بمدرسة ابن رشد الابتدائية والمتوسطة بالقنفذة في المبادرة، وهي الأولى عربياً، وقد تحتل مركزاً متقدماً عالمياً، ولا سيما أن وزارة الصحة تهتم بصحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهتم بكل ما من شأنه تخفيف معاناتهم، وهي مبادرة خاصة بالمكفوفين.
وأضاف: "تتميز هذه المبادرة بتكلفة مادية قليلة جداً، رغم أن فائدتها عظيمة، وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، وفي حال تم تطبيق هذه الوصفة فإن الكفيف يستطيع معرفة نوع علاجه بنفسه، وطريقة أخذ الدواء، وعدد الجرعات دون الحاجة إلى شخص آخر يساعده في علاجه، كما هو حاصل الآن لاسيّما لمرضى الأمراض المزمنة الذين يتناولون الدواء يومياً".
