
كشف عضو لجنة العَبَث والغش في مهرجان الملك عبد العزيز لمزايين الإبل، الدكتور ذيب المري، أنَّ هناك أنواعًا ووسائل عدة تُعدُّ غشًّا منها التخدير، والفلر، والبوتكس، والرض، والتمطيط "سحب الشفة"، والسبال "سحب الشفة يوميًّا لكي تستطيل"؛ إضافة إلى الجراحات التجميلية.
وقال "المري": ننصح أصحاب المنقيات من بعض الأشخاص الذين يدَّعون أنهم يرتِّبون المنقية؛ إذ أحيانًا يعمدون إلى استعمال طرق "غير شرعية" تؤثر عليها، كما أن الفحص الإكلينيكي هو الطريقة الأولى لكي يكتشف أعضاء اللجنة طُرُق الغش في الناقة.
وأضاف: أوّل ما نبدأ به لمعرفة الغش أو العَبَث في المهرجان هو إجراء فحص إكلينيكي "فحص ظاهري" للناقة؛ إذ يمكّننا من كَشْف الأشياء المغايرة فيها عن الطبيعي مثل الحجم كبروز جزء من جسم الناقة، وحينها يتم التركيز على الخنوف والاطيمس تناسقه وانسيابيته، كذلك السبال، وهل هذا شكله الطبيعي، أو هناك عَبَث وغش فيه".
وأضاف: بعد هذا الفَحْص يتم السيطرة على الناقة حيث تبرّك وتعقل، من أجل التحكم فيها والكشف عليها من قريب هل هناك موضع لوخز إبر أو حقن بوتكس؛ إذ أحيانًا تتم ملاحظة وجود بوتكس في أعلى الناقة، وتستعمل أجهزة لكشف ذلك في حال كان عضو اللجنة لديه أيّ شكّ.
وحول وَعْي المتسابقين بهذه الفحوصات، وفهمهم لها، قال الدكتور ذيب المري: المتسابقون أصبح لديهم الوعي الكامل بهذه الفحوصات؛ إذ لا يتقدم أحد منهم للمسابقة إلا ويعلم بوجود فحص إكلينيكي كامل، وفحص تشريحي يتم فيهما تتبع العرق أو العظم، والمسؤول عن الفحص خبير بهذه النوعية من الفحوصات.
وأضاف: أعضاء اللجنة خبراء في اكتشاف وجود نفخ أو حقن بين تلك المناطق، كذلك أطراف الشفة "السبال" وهل هي ممتلئة بالفلر "هي مواد تُحقن في الطبقات الداخلية من الجلد لإزالة التجاعيد غير الحركية، وهذه المواد تملأ طبقة الأدمة من الجلد، ومن ثم ترفع الجلد إلى المستوى الطبيعي للوجه، وهي نوعان دائم ومؤقت"، وكذلك التخدير، إذ عندما تخدر الناقة لا تستطيع التحكم في السبال، وهذا يظهر من خلال سماكته أيضًا، وحينها يتضح العَبَث والغش.
وأردف: من بين طرق الغش والتدليس استعمال نوعية من الإبر قصيرة المدى يستمر مفعولها نحو ٧٢ ساعة فقط، وتوجد آثار جانبية تحدث للناقة جراء حقنها تظهر على شكل خراج في المناطق التي حُقِنتْ فيها .
وتابع: العبث لا يقتصر على لون، بل يشمل كل الألوان، والسنّ الذي يعبث به مفرودة، وحقة، ولقية، وإذا كان أصغر من ذلك فهو قد يضر الناقة أويقتلها؛ لأنها لا تتحمل ذلك، ونحن نضيّق عليها أثناء الدخول ثم نلاحظ الوجه بوصفه أكثر ما يتم العبث فيه، ثم تقسم إلى خمس مجموعات لنتأكد من خلوها من العَبَث.