أعرب رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ماتيو رينزي؛ عن تقديره لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، ورؤيتهما السديدة لتعزيز الحوار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وفي حديثه مع قناة "الإخبارية" على هامش مشاركته في منتدى كايسيد للحوار العالمي، ثمَّن "رينزي"؛ رؤية سمو ولي العهد وجهوده، ومدى جودتها وأهميتها لتشجيع الحوار في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وأبدى كذلك إعجابه بالجهود السعودية ولا سيما جهود "كايسيد"؛ لإيجاد حوار بين القادة الدينيين والسياسيين وصُناع القرار؛ ما يمنح الأمل في المستقبل لإيجاد السلام بين الفئات المتنوّعة من البشر.
وحظي منتدى كايسيد للحوار العالمي، الذي جرى في الفترة من 14 إلى 16 من مايو في العاصمة البرتغالية لشبونة بزخمٍ كبيرٍ، إذ شهد مشاركة عددٍ من الشخصيات السياسية الدولية، وقادة الرأي العالمي، وعلماء الدين من مختلف أنحاء العالم.
وجاء المنتدى في الوقت الذي يشهد فيه العالم تسارعاً مطرداً في الأحداث والانقسامات، وتزايد الدعوات إلى حوارٍ هادفٍ ذي إمكانات تحويلية عميقة؛ لتصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى، حيث تتطلب النزاعات المتصاعدة والانقسامات المجتمعية المتزايدة وتضاؤل الثقة بالمؤسسات التي كانت تحظى بالاحترام من قبل، حاجة ماسّة إلى منصّات عالمية تجمع كِبار صانعي القرار ومنظمات المجتمع المدني وصانعي السياسات وتيسر التبادل المفتوح والمنتج عبر وجهات النظر المتنوّعة، وهو الدور الذي قررت أن تضطلع به "كايسيد".
وتمحورت مناقشات منتدى كايسيد للحوار العالمي حول عددٍ من الموضوعات الحاسمة، ولا سيَّما دور الحوار في سياقٍ متحوّل في بناء الثقة وتعزيز البيئات الحضرية الشاملة، وتبني مفهوم قداسة البيئة في الحفاظ على البيئة، ومفهوم الكرامة الإنسانية،
وتضمن المنتدى اجتماعات لصانعي القرار الرئيسين والجهات الفاعلة التقليدية وغير التقليدية في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني وصانعي السياسات، حيث جمع المنتدى معاً مجموعة متنوعة من الأصوات من خلفيات دينية وثقافية متنوّعة للعمل جماعيّاً على إيجاد حلول شاملة.
ويُعد مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، منظمة حكومية دولية متفردة في مساعيها، حيث تسعى من خلال هيكلها الإداري المزدوج الذي يتكوّن من: مجلس الأطراف الذي يتكوّن من الدول المؤسسة ومجلس الإدارة الذي يضم قيادات دينية، إلى الجمع بين مختلف أتباع الأديان والقيادات الدينية وصُناع القرار على حد سواء.