عرضت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، كتابًا نادرًا ضمن مقتنياتها بعنوان "الخيول الشرقية" للمؤلف واكلو رزيوسكي، حيث يعود تاريخ نشره إلى عام 1821م باللغتين العربية والفرنسية.
ويعد الكتاب من أقدم الدراسات الغربية عن الخيول العربية، وقد قام مؤلف الكتاب بزيارة شبه الجزيرة العربية وسوريا وخالط البدو وتنقل بين القبائل العربية، إضافة إلى وصفه لنمط الحياة البدوية، حيث يضم الكتاب أكثر من 400 صورة تصف ثقافة الصحراء والآلات الموسيقية والعناية بأصول الخيول العربية.
ويعد حجم الكتاب من الحجم الكبير بغلاف كرتوني فاخر مع عنوان مذهب، وطباعة فاخرة بزخارف وألوان مختارة بعناية، وصور وخرائط ومخطوطات قديمة وحديثة نادرة، ويقع في 352 صفحة.
ويأتي اهتمام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالخيل عبر إنشاء مركز دراسات الفروسية، الذي قدم العديد من الدراسات والموسوعات التي تعنى بالخيل العربية، كما اقتنى المركز عددًا كبيرًا من الدراسات والنوادر التي تحدثت عن الخيل العربية كان آخرها ما عرض خلال زيارة الرئيس الروسي مؤخرًا، والتي عرضت متزامنة معها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كتاب "الخيل العربية الأصيلة" لمؤلفه الأمير شيرباتوف.
كما قدمت كتاب الفروسية من تأليف: ديفيد ألكسندر (اللغة الإنجليزية) وترجمه للعربية الدكتور شهاب الصراف (باللغة العربية) وهو كتاب علمي استغرق الإعداد له أكثر من خمس سنوات، حيث قام بالإشراف عليه مجموعة من الخبراء والمصورين العالمين في هذا المجال، وتمت طباعته الفاخرة في النمسا، ويتكون الكتاب من مجلدين، خصص المجلد الأول (244ص) لعرض مجموعة من المقالات والإسهامات العلمية البالغة (29) بحثًا أعدها نخبة من الأكاديمين المتخصصين في تاريخ الخيل من جميع أنحاء العالم، والمجلد الثاني (288ص) فهرست مصور لجميع القطع المختارة ضمن مشروع معرض "فروسية"، حيث يعد مرجعًا يحتوي على معلومات قيمة ووثائق تاريخية لم يسبق رصدها من قبل.
وتعد مكتبة الملك عبدالعزيز إحدى أهم المؤسسات المعرفية في العالم العربي، التي تهتم بتجميع الإنتاج الفكري والعربي والأجنبي وتوثيقه بجميع أشكاله من الدوريات والبحوث، إضافة إلى الإنتاج الفكري المتعلق بتاريخ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وتاريخ المملكة العربية السعودية بوجه خاص والعالم العربي بوجه عام.