أكد مفتي المنطقة الشرقية السابق، الشيخ علي بن صالح المري، أنه يجوز الصلاة في البيت بسبب وجود الغبار الكثيف والرياح الشديدة التي تحجب الرؤية؛ ويُخشى بسببها الضرر والحرج على المصلين؛ فيجوز للمصلي أن يصلي في بيته.
جاء ذلك في رد على سؤال لـ"سبق"، يتزامن مع موجة الغبار التي تضرب مناطق واسعة من السعودية، وتحجب الرؤية، وتسببت في سقوط الأشجار وتدني مستوى الرؤية في عدد من المناطق.
وأضاف الشيخ علي المري بأنه يجوز الجمع بين الصلاتَين بسبب الغبار، وقال: "إذا كان الغبار شديدًا، يضر بالمصلين؛ فيجوز لهم الجمع بين الصلاتَين في المسجد". مضيفًا بأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، من غير خوف ولا مرض، وهو مقيم في المدينة.
وأرشد الشيخ علي المري إلى قول الدعاء المأثور الذي ثبت عن نبينا -عليه الصلاة والسلام- في (صحيح مسلم) عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا عصفت الريح قال: "اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسلت به". مؤكدًا أهمية الاعتقاد بأن الرياح في أصلها الخير والبركة؛ إذ ذكرت الآيات أنها لواقح.