يعد "جامع الوالدين" في تبوك من المعالم المهمة في منطقة تبوك، حيث يعد تحفة معمارية يقصده الأهالي في العيد لأداء صلاة العيد فيه، ثم التنزه بالحدائق المحيطة فيه، فيقضون ساعات جميلة صباحات العيد، ويجتمعون في مسطحاته الخضراء الأصدقاء والأسر، وحتى المقيمين يجدونه متنفسًا لهم بالعيد.
ووثّق اليوم المصور محمد الشقيقي بعدسته عبر التصوير الجوي، أحد مشاهد جميلة تظهر الازدحام حول جامع الوالدين في تبوك أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك.
ويمتاز "جامع الوالدين" الذي تم بناؤه في 22 من شهر جمادى الأولى عام 1433هـ على نفقة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك برًا بوالديه الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، والأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد -رحمهما الله-؛ بموقعه المميز، حيث يقع في قلب تبوك وعلى طريق الملك فيصل، وكذلك يمتاز بتصميمه الفريد ذي المآذن الست المرتفعة عن الأرض بنحو 46 مترًا، وقبته الرئيسة التي يصل قطرها إلى 25 مترًا.
واستوحيت تفاصيل الجامع من رؤية جديدة في عمارة المساجد، تمثلت في طرح تصميم جديد لشكل الجامع دون المساس بالقواعد والأصول الإسلامية له، ليكون إضافة معمارية جديدة للمنطقة.
وجاء تصميم الجامع انسيابيًا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المصلين في الصفوف الأمامية يصغر معها العدد كلما اتجه إلى الخلف، محققًا كثيرًا من المرونة في دخول وخروج المصلين في أوقات الذروة، حيث يتسع الجامع لأكثر من 15 ألف مصل داخل أروقته وخارجها, خصص منها قسم للنساء يتسع لثلاثة آلاف مصلية.
ويقع "جامع الوالدين" على مساحة إجمالية تصل إلى 125 ألف متر مربع، تحيط به ساحات خارجية مكسوة بالمسطحات الخضراء تقدر مساحتها بأكثر من 30 ألف متر مربع، إضافة إلى 300 نخلة وأكثر من 1500 شجرة متنوعة, كما صممت مواقف السيارات لتتسع لأكثر من خمسة آلاف سيارة، مع وجود مصعد كهربائي، ومبنى خاص لسكن الإمام والمؤذن مساحته 1300 متر مربع.