
طالبت مختصة في علم النفس الإكلينيكي، بتكثيف التوعية للطلاب والطالبات وأولياء الأمور من خطورة الاضطرابات النفسية المتمثلة في الاكتئاب.
وأوضحت أن الاكتئاب من الاضطرابات النفسية الشائعة، التي تُشعر الشخص بالحزن الشديد والمشاعر السلبية وفقدان المتعة والنشاط، إضافة إلى الاضطراب في النوم والشهية، والتركيز والشعور بالذنب والإحباط.
وشددت على أهمية التحسين في الخدمات للمساعدة في تحديد وعلاج الاكتئاب في المملكة وخاصة في المدارس بوجود أخصائيات نفسيات مؤهلات قادرات على معرفة هذه الأعراض لتفادي المشاكل التي تنتج عنها وأهمها الضعف في المستوى الدراسي، والمشاكل في المنزل.
وقالت طالبة الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي، سمر بن سيف، والتي أجرت الدراسة على عينة من طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية في إحدى مناطق المملكة لقياس مدى انتشار علامات الاكتئاب: "منظمة الصحة العالمية أثبتت بأن هناك أكثر من ٣٠٠ مليون شخص يعانون من الاكتئاب في جميع أنحاء العالم من جميع الأعمار، وغالبًا ما تظهر أعراض الاكتئاب خلال فترة المراهقة ويظهر لدى الإناث بنسبة أكثر من الذكور في حين أثبتت الدراسات بأن نسبة انتشار علامات الاكتئاب في السعودية بين الإناث في مرحلة المراهقة مرتفعة بين طالبات المدارس.
وأوضحت المختصة "بن سيف" أنها أجرت دراسة حديثة على طالبات من المرحلة المتوسطة والثانوية في إحدى مناطق المملكة لقياس مدى انتشار علامات الاكتئاب.
وأثبتت الدراسة أن نسبة عالية من الطالبات اللاتي تتراوح أعمارهن من 13 إلى 18 يعانين من علامات الاكتئاب، لافتة إلى أنه عند إجراء مقابلة مع الطالبات اللاتي يعانين من علامات الاكتئاب وصفن معاناتهن مع الاكتئاب بأنه كالوحش الأسود الثقيل على صدروهن.
فيما وصفته بعض الطالبات كالرياح السريعة التي تأخذ كل لحظة جميلة من حياتهن، ووصفته أخريات بالغيوم السوداء فوقهن، والأغلبية من الطالبات لا يعلمن أن هذه علامات اكتئاب، إضافة إلى عدم وعي الأهالي والمدرسات بعلامات الاكتئاب، مشيرة إلى العديد من الأفراد المصابين بالاكتئاب لا يتم تشخيصهم أو تقديم العلاج المناسب لهم للافتقار إلى المعرفة والثقافة بأهمية الصحة النفسية، ووصمة العار المتعلقة بذلك.