أمين اتحاد المستشفيات العربية: مأمونية "الدواء" أهم ركائز السلامة الصحية

تزامنًا مع "اليوم العالمي لسلامة المرضى" تحت شعار "دواء بلا ضرر"
 أمين عام اتحاد المستشفيات العربية خبير الصحة العامة توفيق أحمد خوجة
أمين عام اتحاد المستشفيات العربية خبير الصحة العامة توفيق أحمد خوجة

قال أمين عام اتحاد المستشفيات العربية خبير الصحة العامة، البروفيسور توفيق أحمد خوجة: إن سلامة المرضى تشكّل أهمية كبرى؛ لكونها لا تقتصر على علاج وضمان سلامة المريض فقط، بل تعتمد على عناصر هامة في المنظومة الصحية؛ ومنها سلامة الدواء.

وأوضح أن الممارسات الدوائية غير المأمونة تندرج ضمن الأسباب الرئيسية المؤدية لأضرار يمكن تجنُّبها في الرعاية الصحية المقدمة في شتى أنحاء العالم.

ولفت إلى أنه تحدث الأخطاء الدوائية عندما يؤثر ضعف النظم الطبية والعوامل البشرية على ممارسات وصف الدواء وتدوين الوصفات، وإعطاء الدواء وإدارته ورصده؛ مما يؤدّي إلى إلحاق الضرر بصحة المريض أو تعرُّضه إلى مضاعفات صحية كالعجز أو الوفاة؛ نتيجة ما يرتبط بالأضرار الناجمة عن عدم مأمونية الأدوية.

وقال "خوجة": تزامنًا مع "اليوم العالمي لسلامة المرضى"، تحت شعار "دواء بلا ضرر"، فإن الأدوية هي التدخلات الأكثر استخدامًا في الرعاية الصحية.

ونبه إلى أن الضرر المرتبط بالأدوية يشكّل الجزء الأكبر من إجمالي الضرر الذي يمكن الوقاية منه بسبب الرعاية غير الآمنة، بجانب العبء الاقتصادي والنفسي الذي يفرضه هذا الضرر.

وتابع قائلًا: وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن ضرر الدواء يمثل 50% من إجمالي الضرر الذي يمكن الوقاية منه في الرعاية الطبية؛ إذ يمكن تجنب 42 مليار دولار أمريكي من إجمالي الإنفاق الصحي العالمي في جميع أنحاء العالم إذا تم منع الأخطاء الدوائية.

وأضاف: المملكة، ولله الحمد، أعطت جانب الدواء أهمية كبيرة جدًّا من خلال وضع ضوابط صارمة للتعامل مع الأدوية ومنع الضرر الناتج عنها؛ من خلال أهمية ترشيد استخدام المضادّات الحيوية لمنع مقاومة البكتيريا.

وأيضًا تناول الأدوية بوصفة طبية وبدقة شديدة لمنع الضرر الناتج عنها، وتعزيز ممارسات الأدوية الآمنة لمنع الأخطاء الدوائية وتقليل الضرر المرتبط بالأدوية.

وقال "خوجة": إن النظام الصحي في المملكة يوفّر أقصى مستويات المأمونية وسلامة الأدوية والتحقق من جودتها وفاعليتها؛ من خلال العديد من الإجراءات والأنظمة والمعايير المعتمدة المعمول بها ذات الجودة والكفاءة.

كما تبنَّت وزارة الصحة في المملكة إستراتيجية تطبيق برامج السلامة الدوائية، والتقليل من نسبة الأخطاء الدوائية وكيفية رصدها ومتابعتها؛ من خلال وضع آليات فعّالة وبشكل علمي ومدروس؛ لتحقيق الأهداف المرجوّة، والاستفادة من أحدث الخبرات والتجارب العالمية الناجحة في هذا الجانب لصالح صحة الجميع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org