مستشار إعلامي لـ"سبق": دور كبير إقليمي وعالمي تلعبه الرياض يحظى بإشادات دولية

"الرياض" تستضيف "القمة 32" وتلم الشمل وتعالج الجرح العربي
المستشار الإعلامي جيلاني الشمراني
المستشار الإعلامي جيلاني الشمراني
تم النشر في

قال مستشار إعلامي إن أنظار العالم تتجه نحو عاصمة القرار العربي وتحديدًا لـ "قمة جدة 2023" فهي قمة استثنائية بكل المقاييس، وتعقد في وقت حساس وفي ظل ظروف صعبة، مستدركًا أنها كذلك تعقد في أجواء إيجابية، خصوصًا بعد عودة سوريا للحضن العربي، وعودة العلاقات بين الرياض وطهران.

وتفصيلاً، قال المستشار الإعلامي "جيلاني الشمراني" لـ"سبق" إن سبب ذلك يكمن في الدور الكبير والمهم والصعب الذي لعبته الرياض من خلال سياستها الخارجية المتوازنة، والتي تغلب المصلحة العربية، ولاسيما أن العالم اليوم يشهد تحالفات دولية وتغيرات سياسية واقتصادية.

وأضاف أن "سياسة السعودية الحكيمة والرصينة استطاعت أن توجد طريقًا للمفاوضات اليمينية بين الحكومة الشرعية والميليشيا الحوثية في ظل عجز المنظمات الدولية عن إيجاد حلول إن سلمنا أنها بحثت عن حلول حقيقية، كما رحبت بوساطة الصين لعودة العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية سعيًا منها لبسط السلام في المنطقة، وما حققته في الملف العراقي وتبادل الزيارات بين المسؤولين في بغداد والرياض، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية في العراق والاستثمارات المتبادلة بين البلدين".

وأبان أن استضافة المملكة للقمة العربية في دورتها الـ (32) امتدادٌ لدورها القيادي على المستوى الإقليمي والدولي، وحرص قيادتها الرشيدة -حفظها الله- على تعزيز التواصل مع قيادات الدول العربية والتباحث المستمر وتنسيق المواقف حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث استضافت المملكة خلال العام الماضي قمة جدة للأمن والتنمية، بمشاركة الولايات المتحدة والقمة العربية الصينية للتعاون والتنمية.

وقال "الشمراني" إن المبادرة السعودية مع بداية اندلاع الأزمة السودانية والجسر الإغاثي البحري والجوي الذي سيرته الرياض وقبله توجه سفن القوات البحرية السعودية لإخراج جميع العالقين في السودان من دون النظر لجنسياتهم أو أعراقهم، حتى أصبحت سفارة السعودية في الخرطوم منظمة أممية مستقلة تُعنى بشؤون جميع الموجودين في الخرطوم حتى وصولهم إلى جدة سالمين، وتقديم الرعاية الكاملة لهم.

وزاد أن المبادرة السعودية الأمريكية لجمع الأطراف السودانية لوضع حل للأزمة الحالية، ما جعل العالم كله يشيد بالسياسة السعودية، وكل ذلك جعل جميع الشعوب العربية تنظر للسعودية بأمل كبير في أن تعود الدول العربية مجتمعة برؤية جديدة واضحة، وأن تعول على شعوبها وما تمتلكه من مقومات اقتصادية وجيوسياسية تجعلها قادرة على القيام بدورها الإيجابي في المنطقة ومعالجة قضاياها دون تدخلات خارجية.

وبيّن أن هذا أكدته سياسة المملكة العربية السعودية، وبهذا استطاعت القيادة الحكيمة في المملكة أن تحل الكثير من القضايا وها هي اليوم تسعى مع بقية الدول المشاركة نحو "تصفير الأزمات" في المنطقة نحو شرق أوسط جديد غني بثرواته المتنوعة.

يُذكر أن الدورة الـ32 للقمة العربية تعقد في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي وتحقق الرفاهية لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org