ندوة "الرواية السعودية" في معرض سيئول الدولي للكتاب

ندوة "الرواية السعودية" في معرض سيئول الدولي للكتاب

أقامت هيئة الأدب والنشر والترجمة ندوة بعنوان: (الرواية السعودية)، بجناح المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب.

واستضافت الندوة الكاتب والناقد السعودي الدكتور عبدالله العقيبي، حيث أوضح أن الرواية السعودية بدأت عام 1930؛ أي مع بداية المملكة تقريباً، وكانت البداية للرواية ضعيفة جداً، والسبب يعود في ذلك إلى قلة الوسائل الإعلامية كالصحف والتلفزيون وكذلك عدم وجود قُراء كثر للرواية.

ومن الأسباب أيضاً عدم بناء الرواية بمفهومها الحديث، فهي أقرب ما تكون للمقالة وبموضوعات كانت تلامس هموم المجتمع في ذلك الوقت؛ كالمطالبة بتعليم المرأة، والزواج من ابنة العم كشرط للزواج وغيرها.

وأشار العقيبي إلى أن رواية (التوأمان) ورواية (التضحية) كانتا من أولى الروايات في العهد السعودي. وكما أسلفت كانتا كنطاق محدود لم تعبر عن الرواية كفن، وإنما هي أقرب للمقال.

بدأت بعد ذلك القصة ونجحت نجاحاً كبيراً وخاصة مع تطور المجتمع وانتقال الفرد من القرية إلى المدينة، فكونت مجتمعاً قصصياً، اصبحت في وقت من الأوقات قصة طويلة جداً، وهذا لم يجعلها كفن روائي لنقص مكوناتها الفنية والبنائية.

وأكد العقيبي أن بداية تطور الرواية الفعلية كانت عام 1980، والسبب وجود الصراع الصحوي في ذلك الوقت، وأصبحت الرواية متنفساً للروائين لما يكنونه في صدورهم تجاه الصحويين كطريقة لاستفزازهم، ومن هنا بدأ الصراع؛ وهو أحد المكونات الحقيقة للرواية، وأشهر من كتبوا في الرواية وكانت لها انتقادات واسعه من قبل التيار الصحوي هم: غازي القصيبي وتركي الحمد وعبده خال وعبدالله بخيت.

واختتم العقيبي حديثه عن الأدب النسائي في المملكة، قائلاً: تأخر ظهور المرأة في الفنون الأدبية وخاصة الرواية؛ للظروف الاجتماعية التي كانت تمر بالمجتمع السعودي، وفي الحقيقة لم يكن مقتصراً ذلك على المملكة فحسب وإنما في جميع الدول العربية وغيرها من العالم، والدليل على ذلك أن جائزة نوبل قلّ أن تجد امرأة فالغالبية هم الرجال، ورغم ذلك حققت المرأة السعودية نجاحاً باهراً في مجال الرواية والفنون الأخرى ومثلاً على ذلك الروائية الكبيرة رجاء عالم الحاصلة على جائزة البوكر في العام الماضي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org