أكد الشاعر جاسم الصحيح أنه وصف القصيدة العمودية بأنها عادت وصفًا خاطئًا بل الصحيح رؤيتها بأنها ولدت قصيدة عمودية جديدة في الوسط الشعري مؤخراً، ولو كان العقاد حيًا، لغيّر رأيه في الشعر الحر.
وبين الشاعر الصحيح خلال لقائه في برنامج الليوان على قناة روتانا خليجية أن كل قصيدة جديدة، تعطي معنى جديدًا للشعر، لذلك فتعريفات الشعر بعدد القصائد التي تكتب، هذا أولاً، وثانيًا على أي صعيد نعرف الشعر فهناك عدة أصعدة فإذا عدنا للتاريخ مثلاً وعدنا إلى العصر الحديث، للشاعر الراحل غازي القصيبي، عندما قال (الشعر قفز لحظة من الزمان في نغم)، فالشعر هو تلك اللحظة التي استطاعت أن تثبت نفسها في لوحة الأبدية.
وأضاف"الصحيح" أن الشعر يبدأ حيث تنتهي المعرفة، وهو تحويل هذه المعرفة إلى عرفان عبر الإزاحات المجازية في اللغة، ويتم هذا التحويل عبر الإزاحات المجازية، وكون المعرفة الفهم العقلي للوجود، أما العرفان فهو الحس الوجداني للوجود، مضيفًا بقوله: "شتان بين عقل يملك معرفة، وبين أن تحول هذه المعرفة إلى عرفان أو إلى حالة وجدانية، البعد العرفاني مهم في كتابة النص، خصوصًا في الكتابة الشعرية الحديثة، الشعر هو الحياة.
وعلق "الصحيح" على بيت الشعر: (كل النساء أحاديث بلا سند وأنت أنت حديث لابن عباس) من قصيدته «أميل نحوك»، كاشفًا أن البيت أخذ شهرة واسعة، ليس لأهميته، ولكن بحسب اعتقاده لوجود وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه لو ما لدينا إنترنت لظلت القصيدة في الكتاب كما هي لا يعلم عنه أحدًا، مبينا أن "الطريقة التي قدمت بها القصيدة، في صالون الشاعرة ميسون السويدان، عبر صالونها الإلكتروني أثار جذب انتباه المشاهد".
وحول القوانين في كتابة الشعر دعا الصحيح إلى التحرر من الحبل الرابط بين الذهنية التقليدية والذهنية الحديثة، لافتاً إلى أن الشعر هو الشغف بالحياة، النظرة البسيطة حول الشعر هذا الجنس الأدبي الذي ينطلق من اللغة ومحصوله المجاز، أعتقد أنه لا يكفي كون الشعر هو توأم الحياة، والسيرة الفنية لحياة الشاعر.
وعن القصائد المتعلقة بالمدن قال إن الكتابة عن المدن تتطلب وجود الخيال، مشيراً "أعتقد أننا نكتب عن الأحساء بأحاسيس رومانسية وأحيانًا الخيال يتجاوز الصدق ما دمنا غارقين في الطوباوية الكتابات التي تستحقها المدن هي تلك القصائد التي تكتب أساطيرها وحقيقتها وتقدمها للأجيال، وبالنسبة لي الحب دائمًا صاحب صفحاتي".
وعلق الشاعر جاسم الصحيح: لم أكتب قصيدة من أجل تويتر ولم أكتب من أجل فيس بوك إنما أكتب من أجل ذاتي.
وتابع: ليلة إعلان نتائج أمير الشعراء كلمني الوزير خالد الفالح وقال:"نحن نعتبرك الأول، بغضّ النظر عن النتيجة، لأننا نعلم أن النتائج مبنية على التصويت"، وأشكر أرامكو على وقفتها المشرفة معي، مضيفاً عدم نجاح البرامج الشعرية ليس مشكلة الشاعر، هذه مشكلة في الناس، وصُدمت بعدم إجازة صلاح فضل لقصيدة (الخلاص) في #أمير_الشعراء، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي.