استقبالًا لموسم الحج عام 1444هـ في المملكة العربية السعودية؛ يأتي تعاون المعهد الملكي للفنون التقليدية مع وزارة الحج والعمرة لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال توزيع سجادات صلاة للحجاج تعكس ثراء مجالات الفنون التقليدية والموروث الثقافي في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وقطار الحرمين التابع للخطوط الحديدية السعودية (سار)؛ حيث سَعِد المعهد -بالتعاون مع شركائه- بتوزيعها على الحجاج فرحةً بوصولهم آمنين مطمئنين.
وتحتوي التوزيعات على سجادات صلاة تُبزر روح الفنون التقليدية السعودية، وجمال وتناغم فن الخط العربي المطرز في كلمة "لبيك" بخط الثلث الجلي.
كما تنوعت الفنون التقليدية في سجادات الصلاة المهداة، بين الزخارف الهندسية للقط العسيري، إضافة إلى الزخارف المستوحاة من نسيج فن الخوص الذي تعتمد خاماته الأولية على النخيل، وكذلك من المنحوتات المتواجدة على الأبواب النجدية الخشبية كالتصميمات الهندسية والنباتية، وأيضًا من الشرفات النجدية بأشكالها المثلثية التي تستعرض البيئة الصحراوية؛ ليستخدمها الحجاج بكل امتنان أثناء رحلتهم في أداء مناسك الحج، وترافقهم في تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة بكل أنس وسكينة، حتى مغادرتهم بسلام آمنين إلى بلادهم.
الجدير بالذكر أن المعهد الملكي للفنون التقليدية يُعَد جهة رائدة لإبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية والترويج لها ونشرها والتعريف بها محليًّا وعالميًّا؛ حيث يعمل على تمثيل ثقافة المملكة من خلال تعزيز الإرث الحضاري الغني والفريد للفنون التقليدية والأعمال المرتبطة بها، والمحافظة على أصالتها، ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها.