قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إن هذه السنة تصادف الذكرى الـ 95 منذ اعتراف روسيا بالمملكة العربية السعودية والسنة الـ 30 لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال: "نتطلع أن نستفيد من هذه العلاقة لتنسيق المواقف وخدمة مصالح البلدين المشتركة".
وعقد الأمير "فيصل" جلسة مباحثات رسمية مع وزير الخارجية في روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، في موسكو اليوم بحثا خلالها العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف وزير الخارجية: أهم المجالات التعاون بين البلدين التعاون تحت مظلة أوبك+ والذي ساهم في استقرار الطاقة خلال الفترة الماضية العصيبة خلال عام 2020 والتي تأثرت بتبعات جائحة كورونا، وهذا التعاون ساهم أيضاً في حماية منظومة الاقتصاد العالمي.
وأردف: بحثنا الأمن والاستقرار الإقليمي وكان من أهمها أمن منطقة الخليج وشرحت لوزير الخارجية الروسي أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية المستمرة والاعتداءات المتتالية على أمن واستقرار المنطقة ويعزز من الدمار والخراب ولا يسهم في التنمية والرخاء.
وتابع: أوضحت جهود المملكة بدعم الوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن متمثلة في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة والتي تعد خطوة هامة سوف تسهم في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة، كما دعمنا جهود المبعوث الأممي للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة .
وقال الأمير "فيصل": ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تقوم بتعطيل كافة الحلول السياسية واستمرار المجتمع الدولي في دعم الجهود الأممية والجهود كافة التي تسعى لاستقرار اليمن لاسيماً ما تقوم به إيران من توريد لشتى الأسلحة للميليشيا الحوثية.
وأضاف الوزير: تحدثنا عن أهمية استمرار دعم الجهود الرامية لحل الأزمة السورية بالذات جهود اللجنة الدستورية لإخراجها من حربها الأهلية وإعادتها إلى استقرارها مع أهمية إزاحة التدخلات الإيرانية فيها والتي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري.
وحول ليبيا قال وزير الخارجية: تؤمن المملكة أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيًا - ليبيًا مبنيًا على مصلحة البلد وشعبه واتفاق الأطراف الليبية فيما بينهم وندعم جهود وقف إطلاق النار وبدء الانتخابات من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في ليبيا الشقيقة.