يترقب السعوديون والعرب انطلاق المهمة العلمية السعودية إلى الفضاء بعد ساعات قليلة، وعلى متنها أول رائدة فضاء سعودية وعربية مسلمة ريانة برناوي، وعلي القرني، الذي يُعد أيضاً أول رائد فضاء سعودي يصل إلى محطة الفضاء الدولية.
وسيحمل صاروخ فالكون 9 ومركبة دراجون رائدي الفضاء السعوديين، وذلك ضمن طاقم مهمة AX-2، لينطلق بهم من كيب كانافرال في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية إلى محطة الفضاء الدولية.. فما الذي نعرفه عن هذه المركبة الفضائية؟
يتكون جسد الصاروخ الذي سيحمل الطاقم من جزأين هما: "مركبة دراجون" في مقدمته، بالإضافة إلى "صاروخ فالكون 9".
وتُعد "مركبة دراجون" أول مركبة فضائية خاصة تنقل البشر إلى المحطة الفضائية، إذ تتمتع بقدرة على إعادة كميات كبيرة من الحمولات إلى الأرض، كما تصل حمولتها إلى 7 ركاب من وإلى المدار.
أما "صاروخ فالكون 9"، فيتكون من جزأين، حيث يتضمن جزؤه الأول من 9 محركات "ميرلين"، وخزانات من سبائك الألومنيوم، والليثيوم، تحتوي على أكسجين سائل، ووقود دفع.
ويولد الجزء الأول أكثر من 1.7 مليون رطل من الدفع على مستوى سطح البحر.
فيما يعمل الجزء الثاني من الصاروخ بمحرك واحد من "ميرلين"، ويشتعل محرك المرحلة الثانية بعد ثوانٍ قليلة من انفصال المرحلة الأولى (يمكن إعادة تشغيله مرات عدة)، ويحتوي على 220500 رطل من الدفع، ويستطيع الاشتعال لمدة 397 ثانية.
وسيُمكن هذا الجزء من الصاروخ "المركبة دراجون" من الوصول إلى المدار المطلوب؛ وذلك لتمكين الارتباط مع محطة الفضاء الدولية.
بحسب المعلومات العلمية، فسينطلق "صاروخ فالكون 9" ليصل إلى سرعة الصوت، ماراً بأعلى منطقة ضغط هوائي ديناميكي، وفور وصوله لعشرة أضعاف سرعة الصوت، وبارتفاع 80 كم، يُغلق المحرك الأساسي، وتتم عملية الانفصال الأول.
وفور إتمام عملية الانفصال تبدأ عملية الاشتعال للمحرك الثاني، ويستمر 7 دقائق، وذلك حتى يتم الوصول لمدار الأرض المنخفض، ثم يحدث غلق المحرك الثاني، وعملية الانفصال الثاني.
وفي هذه المرحلة من الرحلة تستقر "المركبة دراجون" في مدار الأرض المنخفض (خلف محطة الفضاء الدولية بسرعة منخفضة حتى يتم الارتباط مع محطة الفضاء الدولية بنجاح.
ويحدث الالتحام بمحطة الفضاء الدولية على مرحلتين، حيث يتم الالتحام خلال 16 ساعة بعد الإطلاق، وتختلف مدة الالتحام مع تغير يوم الإغلاق.
وفي المرحلة الثانية، يقوم الطاقم في "مركبة دراجون" بعمل مناورة باستخدام أنظمة الدفع، وذلك حتى يتم الاقتراب، والالتحام بالمحطة.