يواصل الطريق الرابط بين محافظة العارضة والخشل شرق منطقة "جازان"، الذي يمتد لمسافات طويلة، ويمر بعدد كبير من القرى، حصد الأرواح، وكان أحدثها الأسبوع الماضي عندما وقع حادث مأساوي، راح ضحيته مُسن، عندما ارتطمت مركبته بشاحنة توزيع في أحد التقاطعات المميتة.
وفي التفاصيل، أرجع مواطنون الأسباب إلى السرعات الجنونية التي يشهدها الطريق بسبب غياب كل ما يحد منها، بما فيها كاميرات ساهر والمطبات في بعض التقاطعات الحيوية العشوائية في الوقت نفسه.
وقال الأهالي إن الجهات المعنية اكتفت بوضع مطبات في بعض المواقع، وجهاز رصد آلي وحيد، يختفي كثيرًا. وطالبوا بوضع حلول جذرية عاجلة، في مقدمتها عمل مشروع ازدواج للطريق، ونشر كاميرات رصد السرعات على امتداده.
وكان الطريق قد شهد قبل بضعة أشهر حادثًا دمويًّا، راح ضحيته طالبان، فيما أُصيب 11 آخرون بعد أن اصطدمت مركبتهم بأخرى؛ ما أدى إلى احتراقها.
من جهته، قال مدير مرور منطقة جازان، العميد راشد الغامدي، لـ"سبق": إن الموقع تحت المتابعة، وتم إعداد تقرير شامل، والتنسيق جارٍ مع الجهات ذات العلاقة ومع الشركة المشغلة لتأمين اللوحات قبل نشر كاميرات ساهر.
وكان فرع إدارة النقل بجازان قد بيّن في وقت سابق لـ"سبق" أنه لا يوجد أي اعتماد مالي حاليًا لعمل ازدواج للطريق، موضحًا أن الطرق الفردية موجودة في كل دول العالم.
ولفت إلى أن الطريق جديد، ويوجد به لوحات إرشادية. وأهاب بقائدي المركبات على جميع الطرق، سواء فردية أو مزدوجة، لتوخي الحذر، والتقليل من السرعات، وعدم الانشغال بالجوال تفاديًا لوقوع حوادث مميتة.