شهدت مشاركة المملكة في "معرض بغداد الدولي" بدورته الـ 47، التي نظمتها هيئة تنمية الصادرات السعودية بالشراكة مع مجلس التنسيق السعودي العراقي كضيف شرف وبرعاية ماسية للحدث، والمقام بجمهورية العراق في بغداد خلال الفترة 10 - 19 يناير الجاري، تحت هوية "جيرة وديرة" عدة مكتسبات ستسهم بدورها في تنمية الصادرات السعودية غير النفطية إلى السوق العراقي الواعد.
ومن أبرز تلك المكتسبات مبادرة هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية"، التي تهدف لتعزيز نفاذ المنتجات الوطنية للسوق العراقي، وذلك بإدراج منتجات المملكة في متاجر التجزئة والمنصات الرقمية داخل أحد أهم الأسواق الواعدة، وجرى العمل مع أكثر من 20 شركة سعودية وربطها مع أكثر من 10 موزعين ووكلاء معتمدين في العراق، حيث ستسهم في إيجاد الفرصة لتواجد 264 منتجاً سعودياً على أرفف 151 متجر تجزئة في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، إلى جانب إضافة المنتجات السعودية في المتاجر الإلكترونية الكبرى في العراق وهي (طلباتي، وليمونة)، حيث بلغت المنتجات المضافة أكثر من 300 منتج في قطاعات مختلفة.
يذكر أن مثل هذه المبادرات تسهم في توسيع قاعدة انتشار المُنتجات السعودية، وتعزيز حضورها الإقليمي، وتحديد وترويج فرص الأعمال التجارية الدولية وربط المصدرين بالمشترين، وذلك في ظل المؤشرات الإيجابية وزيادة الحركة التجارية بين المملكة والعراق، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة بدعم وتطوير العلاقات بين البلدين، وترسيخ العلاقات الأخوية والتاريخية، والإسهام في رفع حجم التبادل التجاري بينهما.
وتُعد مشاركة المملكة في معرض بغداد، استكمالًا لجهودها في تنمية صادرات المملكة غير النفطية وتمكين المصدّرين السعوديين من شتى القطاعات لتعزيز وتيسير وصول منتجاتهم وخدماتهم للسوق العراقي كأحد أهم الأسواق الإقليمية المستهدفة، وذلك سعيًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني من خلال تعزيز مكانة المنتجات والخدمات وفق أعلى معايير الموثوقية والتميز، مما يدعم توجيه القوة الشرائية نحوها.