وأضاف "الزبيدي": "نؤمن بأنه ما نزل من بلاءٍ إلا بذنبٍ ولا رُفع إلا بتوبة، وأننا سببٌ في حدوث المصائب والكوارث، وقال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}، وفي الحديث "وما ظهرت الفاحشة في قومٍ حتى أعلنوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم"، ولكن الله برحمته ما أنزل من داءٍ إلا أنزل له الدواء عَلمه مَن عَلمه وجَهله مَن جَهله، وأننا لنرى دواء هذا المرض "كورونا" واضحاً جلياً بحمد الله، وهو يكمن في أمرين الأول منهما هو الأخذ بالأسباب المادية مع الاعتماد على المسبّب وهو الله، ومنها التهوية المناسبة للمنزل، والبُعد عن رذاذ الرطوبة، والبُعد عن المصابين به وعدم مخالطتهم، والمبادرة بعلاج أي إنفلونزا أو ارتفاعٍ للحرارة، وزيارة أقرب مستشفى عند الشعور بضيق في التنفس والألم في الرئة وشدة الصداع".