يأتي مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية بوصفه نقلة تاريخية في تاريخ الأندية السعودية، وفرصة لرفع التنافسية بين الأندية وتطويرها، وتحقيق الاستدامة المالية لها؛ إذ يسهم تخصيص الأندية الرياضية في زيادة القيمة السوقية للأندية السعودية، كما يسهم المشروع في زيادة فرص الاستثمار الرياضي بما يحقق اقتصادًا أكثر تنوعًا واستدامة.
ويرتكز مشروع الاستثمار والتخصيص على إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي؛ لتحقيق اقتصاد رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، ورفع مستوى الأندية وتطوير بنيتها التحتية.
وينقل مشروع تخصيص الأندية بشكل عام الرياضة إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في السعودية بحلول عام 2030؛ لصناعة جيل متميز رياضيًّا إقليميًّا وعالميًّا، وتطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها؛ للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم.
ويسهم المشروع في زيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًّا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال، وفقًا لـ"الإخبارية".
ويعزز تخصيص الأندية الرياضية قيمة العلامات التجارية للأندية والجهات المستثمرة، ويسهم في الترويج لها محليًّا ودوليًّا. كما تُشكل الأندية الرياضية فرصًا تجارية واعدة مدعومة بأنظمة تجعل منها علامات تجارية مميزة، تحقق أرباحًا مجزية.
ويهدف مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية إلى بناء قطاع رياضي فعَّال، من خلال تحفيز القطاع الخاص، وتمكينه؛ للمساهمة في تنمية القطاع الرياضي؛ بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات والأندية، إلى جانب توسيع قاعدة الممارسين لمختلف الألعاب تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2023.
وكان الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، قد قال مهنئًا: "أهنئ الرياضيين كافة بإطلاق هذا المشروع الكبير، ونتطلع -بإذن الله- إلى أن يكون أحد أهم الممكنات لتطوير الرياضة بمختلف ألعابها نحو وصولها إلى العالمية، وصناعة جيل رياضي قادر على تحقيق المنجزات لهذا الوطن العظيم في مختلف الألعاب والرياضات محليًّا وقاريًّا وعالميًّا".
وكان سمو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق اليوم الاثنين مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية في السعودية ضمن رؤية السعودية 2030؛ بهدف جعل الدوري المحلي من العشرة الأقوى في العالم، ورفع قيمته التسويقية.