بندرالدوشي- سبق- متابعة: هاجم المحلل السياسي والإعلامي الإيراني غلام رضائي التحركات السعودية الأخيرة، في مقال له عرضته قنوات النظام الإيراني (العالم وحزب الله)، أظهر فيه حالة القلق التي تعيشها السياسة الإيرانية؛ بسبب التحركات الدبلوماسية الكبيرة للسعودية، وخصوصاً زيارة ولي العهد السعودي الأخيرة لباكستان، وصفقة الأسلحة الكبيرة لمصر، التي اشتملت على أنظمة صواريخ روسية متطورة، وصفتها إيران بأنها هي المستهدفة منها، وقال إن هذه التحركات محاولة لخنق إيران إقليمياً وعسكرياً.
واتهم "رضائي"السعودية بـ"عسكرة المنطقة" من أجل حصار إيران عسكرياً، وقال إن السعودية تركت إسرائيل واصطنعت عدواً لها وهو النظام الإيراني.
واستهلَّ الكاتب مقاله -كالعادة- بتوجيه اتهامات باطلة للسعودية قائلاً بأن المملكة تخوض حرباً بالوكالة مع إيران عبر دعمها للمعارضة السورية والتي وصف أعضاءها بـ"التكفيريين والمتطرفين".
وأضاف أن السعودیة تسعى إلی ربط المؤسسات العسكریة في بعض البلدان الإسلامیة بها لتحقیق جملة من الأهداف منها إقامة علاقات خاصة مع رموز ورجال المؤسسات العسكریة وبعض السیاسیین ، وإیجاد جبهة سیاسیة - كریة في مواجهة إیران وتركیا على حد زعمه ، ومحاصرة إیران أمنیاً وتهدیدها عسكریاً، و إقامة منظومة إقلیمیة تؤمِّن لها أهدافها السیاسیة والأمنیة، ورفع مستوی الجهوزیة والكفاءة لدی قواتها من خلال ربطها بقوات ذات كفاءة عالیة في بلدان أخری، والإيحاء لأمريكا بتعدد الخيارات لدى السلطة السعودية حتى وهي تتحرك ضمن الإطار العام للسياسة الأمريكية في المنطقة.
وقال "رضائي": ومن هذا المنطلق نری المملكة السعودیة تتحرك علی قوتین إقلیمیتین مهمتین وأخری بعیدة نسبیاً عن مشاكل الشرق الأوسط وتعقيداته، وهاتان القوتان الإقلیمیتان، هما: مصر وباكستان، والثالثة هي إندونیسیا التي تعتبر أكبر بلد إسلامي من حیث السكان، وفیها نفوذ وهابي قوي على حد وصفه.
فهذه البلدان الثلاثة یقارب عدد سكانها 400 ملیون نسمة وهي من أكبر البلدان الإسلامیة من حیث السكان، كما أنها علی مستویات جیدة من التطور، یمكن للسعودیة الاستفادة من طاقاتها من أجل المواجهة مع إیران!!