أكّد الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، أن يوم التأسيس الذي وجّه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يعكس جانباً مضيئاً من ماضي المملكة، ويؤكد أن للبلاد تاريخاً قديماً وعريقاً، حافلاً بالبطولات الإنسانية، والإنجازات الحضارية، التي أثمرت عن وطن شامخ مزدهر، يرتكز على مبادئ قويمة وراسخة، أبرزها إعلاء عبارة التوحيد، بعد حقبة طويلة من الفرقة والشتات التي مزقت البلاد والعباد.
وقال الأمير "فيصل": أهداف يوم التأسيس تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، واستحضار صفحات التاريخ المضيء، ودعوة الجميع إلى التعرف على مضمون هذه الصفحات، وما تحفل به من أحداثٍ ووقائع تشكّل ملحمة بطولية، سطرها أئمة وملوك هذه البلاد الطاهرة، بداية من الدولة السعودية الأولى، مروراً بالدولة السعودية الثانية، وصولاً إلى المملكة العربية السعودية".
وأضاف: هذا الحرص سيجعل من يوم التأسيس ذكرى وطنية سنوية راسخة في الأذهان، نفخر بها، ونستلهم منها العبر والدروس، التي نستفيد منها في تحديد ملامح المستقبل.
وأردف: المملكة دولة "استثنائية" في تاريخها، وفي أهميتها الدينية والسياسية، فضلاً عن الاقتصادية، قائلاً: "سيعزّز يوم التأسيس من هذه الأهمية، ويؤكّد أن تاريخ البلاد ممتد إلى ثلاثة قرون مضت، وأن صفحات هذا التاريخ عاصرت حقباً مختلفة، بأحداثها وظروفها الخاصة، من بداياتها، مروراً بتأسيس الدولة الكبرى في أرض الجزيرة العربية".
وأكّد أنه يحق للسعوديين أن يفخروا ببلادهم، وهم يشاهدون ولاة أمرهم يعتنون بتاريخ البلاد، ويسلطون الضوء على صفحاته المميزة، ويجعلونها محلاً للاحتفاء والتذكرة، كما يحق للأجيال الجديدة التعرُّف على كامل هذا التاريخ، والتيقن أن تاريخ تأسيس المملكة على يد المؤسّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ما هو إلا جزء من تاريخ آخر عريق، له رموزه وأبطاله وأحداثه المليئة بالمحطات التي تبعث على الفخر والتباهي.
وأشار الأمير "فيصل" إلى أن يوم التأسيس سيبقى ذكرى جميلة، تجسّد رحلة كفاح الدولة ورموزها، من أجل ترسيخ شعار التوحيد، وجعله واقعاً معاشاً في بيئة لطالما مزقها الضعف، لتتخذ من القرآن الكريم والسنة المطهرة منهجاً لها، وترسي دعائم الأمن والاستقرار، وتحكم شرع الله، وتنشر العدل، وتحافظ على مصالحها.