أكملت وزارة الصحة جاهزيتها لتقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام القادمين إلى المملكة عبر 14 منفذاً جوياً وبرياً وبحرياً، لأداء مناسك الحج لهذا العام 1444هـ.
وأوضحت الوزارة أنها وضعت عدداً من الاشتراطات الصحية في المنافذ بهدف منع وفادة الأمراض، وتجنب حدوث الفاشيات للحفاظ على الأمن الصحي انطلاقاً من حرصها على التميُّز في تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية الرائدة والمميزة خلال موسم الحج التي تصاحب رحلة الحاج من بلده إلى حين انتهائه من أداء مناسكه بكل يسرٍ وسهولة؛ من خلال منظومة متكاملة، وإستراتيجيات صحية محكمة في مراكز المراقبة الصحية في المنافذ، التي يتم تنفيذها على مراحل، طبقاً للخطة المتبعة على مدار العام، التي تكتمل قبل بداية موسم الحج.
وأضافت: تُعد الخدمات الصحية في منافذ دخول الحجاج هي خط الدفاع الأول في الحفاظ على الأمن الصحي للحج، إضافة الى متابعة الإجراءات الاحترازية وفقاً للمستجدات الوبائية واللوائح الصحية الدولية التي تطبق على القادمين للحج وأمتعتهم ووسائل النقل، وتشمل تحديث الاشتراطات والإرشادات والنصائح الصحية للحج، التي تبنى على الوضع الوبائي العالمي، شاملة الاشتراطات التي يجب استيفاؤها قبل إصدار تأشيرة الحج التي يتم تزويد جميع الدول بها قبل بدء موسم الحج، وتعميمها على جميع الجهات المختصة داخل المملكة، ومن ثم التقييم الصحي الدقيق للمسافرين حين وصولهم إلى المنافذ، يتضمن ذلك الكشف عن أعراض الأمراض المعدية، والتاريخ الصحي للمسافرين، إضافة إلى التوعية والإرشادات الصحية للراغبين في تأدية فريضة الحج، كما تقوم الوزارة بالتنسيق والتعاون مع وزارات الصحة في الدول التي يقدم منها الحجاج في مجال تطبيق الاشتراطات الصحية.
وأكدت "الصحة" أنه تم تدعيم مراكز المراقبة الصحية في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية بالاحتياجات اللازمة لتقوم بالدور المنوط بها، ويشمل ذلك القوى العاملة لتشغيل المنافذ على مدار الساعة خلال الموسم، والمستلزمات الطبية العلاجية والوقائية (اللقاحات والأدوية الوقائية وغيرها)، وإسعافات مجهّزة لنقل الحالات المرضية بالتنسيق مع الإدارات المختصة كافة داخل الصحة لتقديم خدمات متطورة لأقرب مستشفى، وضمان التأكد من تطبيق جميع الاشتراطات الصحية على الحجاج القادمين للمملكة وخاصة من الدول ذات الوبائية العالية لبعض الأمراض لمنع وفادة أي أمراض معدية إلى المملكة، وذلك من خلال التفتيش الصحي على وثائق السفر الدولية؛ التي توضح تطعيم الحجاج في بلدانهم (شهادات التطعيم الدولية)، والتفتيش الصحي على جميع وسائل النقل (الطائرات والسفن والسيارات والحافلات)، والتأكّد من استيفائها الاشتراطات الصحية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المنفذ (الهيئة العامة للغذاء والدواء والجمارك) لمعاينة المواد الغذائية القادمة بصحبة الحجاج، وتسجيل أعداد الحجاج القادمين والإبلاغ بالإجراءات الوقائية المطبقة على الحجاج في دولهم، وفي المنافذ عبر برنامج "حصن"، ورصد ذلك عبر شاشات مراقبة إلكترونية.
وتقدم الوزارة خدمات وقائية أخرى تشمل التحصينات للدول المستهدفة، والعلاج الوقائي للقادمين من دول الحزام الإفريقي للحمّى المخية الشوكية، إلى جانب الرصد والتقييم المستمر الفعال يتم توفير مسار آمن بالمنافذ الصحية للتعامل مع الحالات المشتبه فيها، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة عبر تجهيز غرف العزل، وإسعافات أولية مخصّصة لنقل الأمراض المعدية، إلى جانب تدريب العاملين بالمنافذ والـتأكّد من استخدامهم وتدريبهم على إجراءات مكافحة العدوى حرصاً على سلامتهم، بالتنسيق مع الجهات المختصة في المطارات والمنافذ البرية والبحرية.
وتحرص "الصحة" على التوعية الصحية للحجاج وذويهم عند وصولهم إلى المملكة وتنفيذ عديد من مبادرات التوعية بمنافذ الدخول من خلال توزيع النشرات التثقيفية وبث البرامج التوعوية من خلال شاشات العرض الموجودة بالصالات باستخدام اللغات المختلفة مثل الأردو والفرنسية والإنجليزية والإندونيسية وغيرها، وتعزيز التعاون الدولي والتنسيق مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الطيران المدني الدولية (ICAO) لتبادل المعلومات والتجارب الناجحة في مجال الصحة العامة وسلامة السفر، ورفع مستوى الوعي الصحي في مجال مكافحة العدوى للعاملين بالمنافذ، والتأكّد من تلقي جميع الحجاج التحصينات الضرورية قبل السفر، حسب البروتوكولات الصادرة والخطة السنوية.
وأشارت إلى أن المنافذ التي سيتم تقديم الخدمات الطبية فيها: ميناء جدة الإسلامي، مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة، مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع، مطار الطائف الدولي، منفذ البطحاء، منفذ الربع الخالي، منفذ سلوى، منفذ جسر الملك فهد، منفذ الرقعي، منفذ جديدة عرعر، منفذ الحديثة، منفذ حالة عمار، ومنفذ الوديعة.