أكد رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية السعودية، المستشار سيف بن عبدالله التركي، أن غرفة التجارة الدولية السعودية تعتبر إحدى أهم الجهات التي تمثل المملكة في الخارج اقتصادياً وتجارياً بحكم عضويتها في غرفة التجارة الدولية (ICC) والمنظمات الدولية ذات العلاقة، لاسيما في ظل موقع المملكة كأحد أقوى 20 اقتصاداً في العالم (20G)، وأن الغرفة تعمل مع ICC لرسم السياسات والممارسات التجارية الدولية لتسهيل حركة الاستثمار والتجارة في المملكة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وأضاف "التركي"، خلال لقاء عقدته غرفة التجارة الدولية السعودية للتعريف برؤيتها ورسالتها، أن إستراتيجية الغرفة تشمل الرؤية التي تتضمن أن تكون الغرفة ضمن أفضل 20 غرفة تجارية على مستوى دول العشرين G20 وفقاً لمستهدفات رؤية 2030، فيما تتضمن الرسالة: استخدام أفضل الممارسات في الجودة والتميز المؤسسي والحوكمة والالتزام بالتعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة والأهداف الإستراتيجية تتضمن ثلاثة أهداف تعتبر ممكنات، وهي: تطبيق الحوكمة والجودة والتميز المؤسسي، وتحقيق التحول الرقمي، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية للوصول لهدفين كنتائج وهي تنمية النشاط والخدمات للغرفة، وتطوير التجارة الدولية السعودية.
وأردف بأن هناك 27 مبادرة إستراتيجية لتنفيذ الأهداف الإستراتيجية، مشيراً بأن الغرفة ستحقق أهدافها عبر الاستفادة من الدعم اللامحدود للقطاع الخاص محلياً ودولياً الذي نتلقاه من القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعبر الشراكة مع القطاع العام الخاص والثالث والجهات والمنظمات ذات العلاقة محلياً ودولياً، والاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتاحة.
من جانبها، استعرضت وعد بنت عبدالعزيز أبو نيان، الهيكل التنظيمي لغرفة التجارة الدولية السعودية الذي يعكس تطبيق معايير الحوكمة والالتزام، وأوضحت مزايا وفوائد الانضمام لعضوية غرفة التجارة الدولية السعودية، والتي تمكن رجال الأعمال والشركات من تكوين العلاقات التجارية عبر شبكتها الواسعة.
وأضافت أن الغرفة تقدم للأعضاء فرصة طرح آراء الأعضاء عبر المنصات الدولية بحكم العلاقات المميزة لغرفة التجارة الدولية مع الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية وغيرها من كبرى المنظمات الدولية، مع توفير القنوات المناسبة للتواصل مع الحكومات والوزراء وأبرز المسؤولين الدوليين، والمشاركة في عملية صنع القرار والتأثير الإيجابي على سياسة الأعمال، فضلاً عن الاستفادة من تزويد الأعضاء بالقوانين والسياسات والإجراءات للتجارة الدولية والاستفادة من بيوت الخبرة الأجنبية وإرشادهم للجهات والشركات التي تتمتع بالأمان والكفاءة، وأيضاً تمكن الأعضاء من المشاركة في الوقود المحلية والدولية والفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية التي لها ارتباط بأنشطة ICC أو أجهزتها أو لجانها، إضافة إلى تمكين الأعضاء من التمثيل الدولي للمملكة عبر الانضمام والمشاركة باللجان التخصصية التي تتبع ICC، إضافة إلى تمكينهم من تكوين العلاقات التجارية والشراكات وتبادل الخبرات والمنافع، مختتمة حديثها بأن الغرفة تمنحهم الخصومات في الخدمات اللوجستية أثناء مشاركتهم بالأعمال الدولية.
فيما أبرز مدير إدارة التعاون الدولي باتحاد الغرف السعودية الدكتور محمد بن فضل غزاوي، الدور الذي تلعبه غرفة التجارة الدولية (ICC) في خدمة قطاع الأعمال من خلال تنشيط التجارة الدولية والاستثمار ووضع القوانين والسياسات التي تحكم جميع التعاملات التجارية في العالم، مبيناً أن الغرفة تعد منظمة الأعمال الدولية والوحيدة المخولة للتحدث باسم التجارة في جميع أنحاء العالم والتحكيم التجاري الدولي وربط العلاقات بين التجار والشركات للتعاون وتبادل الخبرات والمنافع والاستفادة من بيوت الخبرة الدولية.
وأوضح الدكتور غزاوي أن غرفة التجارة الدولية تعمل على مستوى استشاري رفيع مع منظمة التجارة العالمية وشريكاً أساسياً للأمم المتحدة ووكالاتها والذراع الأيمن لصندوق النقد الدولي, والبنك الدولي. كما تمد قمة G20/B20 بمعطيات مهمة وأساسية عن أساليب تطوير التجارة الدولية.
وأوضح أن من أجهزة الغرفة اتحاد الغرف العالمي ومحكمة التحكيم الدولية وأكاديمية غرفة التجارة الدولية ومركز خدمات مكافحة الجرائم التجارية.