"الدعيلج" يلقي الضوء على الآليات التي تبنتها المملكة لتمكين التنقل الجوي المتقدم

أكد أن استراتيجية القطاع توفر فرصًا مهمة للبنية التحتية للمدن الذكية مستقبلًا
رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج
رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج

أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، أن الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران توفر فرصًا غير مسبوقة للطيران العالمي والبنية التحتية اللازمة للمدن الذكية في المستقبل، من خلال الاعتماد على وسائل التنقل الجوي المتقدم التي توفر حلولًا مبتكرة للتنقل وتعتمد على وسائل آمنة ومستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال المنتدى العالمي للمدن الذكية، والذي تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بالتعاون مع وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، خلال يومي 12 و13 فبراير الجاري، في أرينا الرياض تحت شعار "حياة أجود"، بمشاركة أكثر من 100 متحدث يمثلون 40 دولة حول العالم.

وأوضح "الدعيلج" أن الهيئة أطلقت في يناير الماضي، خارطة طريق لتمكين التنقل الجوي المتقدم، تسعى من خلالها إلى تطوير قطاع النقل الجوي السعودي وجعله الأكثر تطورًا وتقدمًا في منطقة الشرق الأوسط، وزيادة مساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، مشيرًا إلى أن التنقل الجوي المتقدم يعد من ركائز رؤية المملكة للمستقبل، وأداة رئيسة لتحسين جودة حياة المواطنين.

وأضاف أن تقنيات التنقل الجوي المتقدم ستوفر وسائل نقل آمنة ومستدامة وأسرع في نقل الأشخاص والبضائع، مما يسهم في تخفيف حدة الزحام في الطرق وتسهيل الوصول إلى الأماكن البعيدة أو النائية، وتعزيز خدمات الطوارئ والجهود الإغاثية.

وأشار إلى أن التنقل الجوي المتقدم يعد حجر الزاوية في جهود المملكة لتحقيق هدفها المتمثل في التخلص من الانبعاثات الكربونية والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، مما يساعد على تحقيق مستقبل أكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة.

وأكد "الدعيلج" أن المملكة اتخذت عدة خطوات لتمكين التنقل الجوي المتقدم، من بينها إنشاء جيل جديد ومتطور من المطارات، مثل مطار البحر الأحمر الدولي ومطار نيوم، قادرة على تلبية احتياجات مستقبل التنقل، إضافة إلى المطارات العمودية وإنشاء البنية التحتية اللازمة لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي التي ستعد من ركائز النقل في المستقبل، كما بدأت الهيئة العامة للطيران المدني تنفيذ عدد من التجارب الناجحة للتنقل الجوي المتقدم في أكثر من موقع داخل المملكة، من أبرزها إجراء أول تجربة طيران ناجحة بالمملكة للطائرة الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) في شهر يونيو 2023م بمدينة نيوم.

وذكر الخطة تتناول المتطلبات الرئيسة لتطوير منظومة التنقل الجوي المتقدم، وتشمل التقنية واللوائح والبنية التحتية والمجال الجوي وإدارة حركة المرور والقدرات البشرية والثقة العامة وتتكون من ثلاث مراحل لضمان توفير لوائح آمنة ودائمة لتطوير التنقل الجوي المتقدم ومدننا الذكية.

ولفت إلى أن الهيئة تعمل بشكل وثيق مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) التابعة للأمم المتحدة والهيئات التنظيمية الأخرى مثل وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لضمان اتساق لوائح التنقل الجوي المتقدم عالميًا.

وفي ختام كلمته، دعا رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المشاركين في المنتدى العالمي للمدن الذكية، لحضور مؤتمر مستقبل الطيران الذي تقيمه الهيئة بالرياض في الفترة من 20 إلى 22 مايو المقبل، والذي تستعرض من خلاله الهيئة التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال التنقل الجوي المتقدم، مشيرًا إلى أن تشكيل مستقبل الطيران يحتاج إلى مشاركة قادة المدن الذكية على مستوى العالم، سعيًا لخلق واقع أكثر ازدهارًا للجميع.

يذكر أن المنتدى العالمي للمدن الذكية يهدف إلى تشكيل رؤية طموحة لمستقبل المدن باستخدام الحلول الذكية، ورسم قواعد أساسية تدعم خطط تطوير المدن لتحقيق تنمية حضرية مستدامة تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها لتعزيز جودة الحياة، حيث يدعم المنتدى جهود الحكومات حول العالم في تبني نماذج مبتكرة لحلول ذكية تسهم في رفع مستوى الخدمات والسلامة العامة وتعزز الاستدامة البيئية، على أن يكون الإنسان فيها محور التنمية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org