تعاني أكثر من 12 قرية من قرى وادي سقامة بمحافظة المخواة بمنطقة الباحة من دخول القرى المأهولة بالسكان، والتي يزيد عدد سكانها على ثمانية آلاف نسمة في نطاق محمية جبل شدا الأعلى.
وبحسب السكان، فقد بدأت المعاناة منذ أكثر من سنتين عندما اعتمد مشروع إيصال شبكة المياه إلى قرى مليل وقدران ووادي سقامة، وبعد تسلّم المقاول المنفذ للمشروع انسحب فجأة دون تنفيذ، رغم تصريح البلدية للمقاول ببدء العمل، واتضح فيما بعد أن انسحابه جاء بناءً على اعتراض أحد المراقبين من هيئة الحياة الفطرية يعمل بمحمية جبل شدا الأعلى.
ويقول المواطن سعيد بن محمد العمري: إن أهالي هذه القرى وعدد من السكان تقدموا بشكوى لمحافظ المخواة شرحوا فيها تضررهم من إيقاف مشروع مصلى العيدين، ومشروع شبكة المياه؛ نظراً لدخول القرى كما تدّعي هيئة الحياة الفطرية في نطاق محمية جبل شدا الأعلى، كما تقدموا بشكوى أخرى لأمير منطقة الباحة، ووجه مشكوراً بتشكيل لجنة بموجب الأمر رقم 3800151 في 18/ 1/ 1438هـ، ووقفت اللجنة على الطبيعة، واطلعت على النطاق الجغرافي للمحمية، وقررت أن تكون المحمية خارج نطاق القرى المأهولة بالسكان بموجب خطابها رقم 101643 وتاريخ 3/ 2/ 1438هـ وبالتالي تم تحويل القرار لمندوب هيئة الحياة الفطرية بالمحمية في 24/ 4/ 1438هـ وبدوره وعد برفع الأمر للهيئة في الرياض، إلا أننا وبعد عدة مراجعات للهيئة اتضح أن قرار اللجنة لم يتم رفعه حسب إفادة الهيئة، وهو ما أدخلنا في دوامة من المراجعات، ولا نعلم أين ذهبت مطالباتنا بين مندوب الهيئة في المحمية ومقر الهيئة في الرياض، وهو ما دفعنا لتقديم شكوى ثالثة لمحافظ المخواة، ومنه لإمارة الباحة، إلا أننا لم نرَ تنفيذ قرار اللجنة بنقل حدود المحمية إلى خارج نطاق القرى السكنية حتى هذه اللحظة.
وكان أهالي قرى وادي سقامة ومليل وقدران قد تقدموا بشكاوى لمحافظة المخواة وإمارة الباحة شرحوا فيها تضرر القرى من دخولها في نطاق محمية جبل شدا الأعلى، رغم أن الجبل يبعد عن القرى الواقعة على الطريق الرابط بين محافظتي قلوة والمخواة ومنهما لطريق الساحل الدولي مسافة كبيرة، وطالبوا في الشكاوى بإخراج القرى التي حُرمت التنمية من نطاق المحمية، إلى أن جاء قرار اللجنة التي أمر بها أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز بإعادة تحديد المحمية خارج نطاق القرى، ويطالبون حالياً هيئة الحياة الفطرية بتنفيذ قرار اللجنة لترى تلك القرى مشاريع التنمية كغيرها من قرى ومحافظات ومدن الوطن الغالي.