فهد العتيبي - سبق - الطائف: شيعَ جموع المصلين جثمان المواطن الذي توفي أمس في حادث مروري عقب ساعات من انتشار مقطع فيديو يوثق واقعة طرده من مكتب وكيل أمانة الطائف للتعمير بعد دخوله معه في مشادة كلامية، فيما كانت قد أديت الصلاة عليه بعد عصر اليوم، وذلك في جامع العباس، ونقل جثمانه لمقابر الجفالي بطريق السيل ودفن بها، بعد أن أديت الصلاة عليه للمرة الثانية في المقبرة، من قبل بعض من تعذر حضوره للصلاة في المسجد.
وشهدت مراسم التشييع حضوراً كثيفاً وتأثراً بالغاً، حيث ظهر اثنان من إخوانه وهما في حالة انهيار، أثناء إنزال أخيهم بداخل القبر، ومن قبلهم والدتهم التي كانت قد انهارت أثناء رؤيته في مغسلة الموتى وتوديعها ابنها، بعد أن كانت قد فقدت اثنين من أبنائها "ولد 20 عاماً، وبنت 16 عاماً" وتحديداً قبل شهر رمضان من العام الماضي بأيام قليلة.
وتبدأ مراسم العزاء في منزل أسرة المواطن المتوفى بحي الحلقة الشرقية بالطائف، بالقرب من مبنى إدارة التعليم الجديد.
يذكر أن وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، كان قد قرر تكليف الدكتور أحمد بن عزيز القثامي، وكيلاً للتعمير بالأمانة، بديلاً عن الوكيل السابق، والذي كان قد دخلَ في مشادات كلامية مع المتوفي وقام بطرده من مكتبه أمس الأربعاء قبل أن يتوفى في حادث مروري تعرض له بعد ساعات بسيطة من وقوع الحالة داخل الأمانة وانتشارها في مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرته "سبق" في حينه.
وأشارت معلومات بأن المراجع - رحمه الله - ظل لقرابة العامين يراجع الأمانة في معاملة تخصه، ولم يحصل عليها، حتى التقى بوكيل الأمانة ودار بينهما نقاش انتهى بطرده والتلفظ عليه وفقاً للفيديو الذي وثق الحدث، وجرى تداوله على نطاقٍ واسع.