قال خبير الطقس والتنبؤات الجوية الباحث في علم المناخ عبدالله العصيمي: إن المرحلة الإيجابية الدافئة شمال الأطلسي "+ AMO" التي بدأت منذ 1995 وتقترب من إكمال 30 عاماً مستمرة مع تذبذب بارد بسيط.
وأوضح "العصيمي" أن آخر مرحلة دافئة شهدها شمال الأطلسي استمرت تقريباً 37 عاماً وانتهت 1963، وقبلها مرحلة دافئة استمرت ما يقارب 40 عاماً وانتهت 1900، ويفصل بينها فترات باردة تستمر لعقود عدة.
وأضاف: الظروف الدافئة شمال الأطلسي غالباً تؤثر على طبيعة التيار النفاث وتوزيع الكتل الهوائية وارتفاع الضغط الجوي في منطقة شمال الأطلسي +NAO، والمناطق القطبية +AO، بالتزامن مع بعض الظواهر المناخية الأخرى مثل ENSO؛ حيث ينتج عنها بشكل غير مباشر ارتفاع في درجات الحرارة وهذا الوضع ملاحظ في المواسم الاخيرة، ويُعتبر ظروفاً مناخية طبيعية ومتكررة.
وتابع: حسب السجلات المناخية السابقة يتوقع أن تتحول الظروف تدريجياً إلى المرحلة الباردة -بإذن الله- في تذبذب شمال الأطلسي، المواسم القريبة القادمة في مدة تتراوح بين 7 إلى 15 عاماً، وينتج عنها -بإذن الله- انخفاض في درجات الحرارة وانتظام أكثر في معدلات الأمطار.
وأشار "العصيمي" إلى أنه من الغريب أن هذه الظاهرة المناخية المهمة لا تجد الاهتمام الكافي، وتستحق أن يتم تسليط الضوء عليها أكثر من الاهتمام بنظريات أخرى غير مثبتة.