أكد الاجتماع الثلاثي، الذي جمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد ولي عهد الإمارات مع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح العقيد محمد عبدالله اليدومي، بحضور أمين عام الحزب عبدالوهاب أحمد الآنسي، على أهمية ترتيب البيت اليمني من الداخل في مرحلة ما بعد مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح للقضاء بشكل نهائي على الميليشيات الإرهابية الحوثية، وأبرز كذلك أهمية أن تتخندق كل المكونات السياسية اليمنية في هدف واحد لمواجهة المليشيات التي تحاول اختطاف الدولة.
وأتى الاجتماع الذي عقد في العاصمة الرياض أمس الأربعاء، للتنسيق المتواصل حول تحرير اليمن من المليشيات الإرهابية الحوثية الأداة بيد إيران والتي لا تمثل الشعب اليمني ولا تنتمي لعروبته وأصالته، ومثّل دعوة للشرفاء من جميع الأحزاب والفصائل اليمنية للتوحد تحت هدف واحد لإعادة الأمن والأمان لوطنهم.
ويطالب الشعب اليمني كل الشرفاء من اليمنيين على مختلف اتجاهاتهم بضرورة حشد وتوحيد جهود الأحزاب والشعب اليمني لمواجهة العدو الرئيسي للشعب اليمني وانهاء اختطاف اليمن من قبل النظام الإيراني ومليشيات الحوثي، ودعم جميع الأحزاب والفصائل اليمنية للجهود السعودية الإماراتية والذي من شأنه تسريع عملية تطهير اليمن من المليشيات الإرهابية.
ويعكس هذا اللقاء الحرص الشديد على توحيد صفوف جميع الأحزاب اليمنية مع دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، حيث تواصل المملكة جهودها في الحفاظ على ثوابت إرساء الأمن والاستقرار في اليمن فضلاً عن وحدة وسيادة أراضيه وتكريس الوحدة الوطنية، وترتيب البيت اليمني من الداخل ودعم الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي وإنهاء التدخلات الايرانية في اليمن.
وجاء اللقاء السعودي الإماراتي بحزب الإصلاح اليمني، تأييداً لجميع الجهود الرامية لاستعادة الشرعية في اليمن وتخليصه من الميليشيا الإيرانية المتمثّلة في الحوثي، في الوقت الذي يجب على اليمنيين نبذ الفرقة والخلاف فيما بينهم والتوحد أمام عدو إيراني غاشم يسعى لتشتيت اليمن وبث الفرقة فيما بين الشعب العربي اليمني.
وكانت أوساط سياسية وإعلامية يمنية قد سلطت الضوء على لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بولي عهد الإمارات ورئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح حيث عبروا عن ترحيبهم بجهود السعودية لاتحاد المجتمع اليمني بكافة فصائله ضد مليشيات الغدر والخديعة والخيانة، وحماية الشعب اليمني من تسلط الحوثي وبطشه وإراقته للدماء وتدميره لليمن بأكمله، مشيدين بدور المملكة التي تمد يد العون والمساعدة لليمن في المأساة الصحية والبيئية والاقتصادية التي تسبب بها الإجرام الحوثي المدفوع من إيران.