رعى مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سلمان، وبحضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، حفل تكريم خريجي حلقات تحفيظ القرآن الكريم، الذين تميزوا علميًّا وفي مسيرتهم المهنية بجامع الأميرة سلطانة بنت تركي السديري رحمها الله بحي القدس بمدينة الرياض، والذي أقيم مساء السبت الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ، وشهده جمع غفير من المصلين.
وتَضمن الحفل عرضًا مرئيًّا لمنجزات الجامع خلال الثلاثة عقود، وعبر الاتصال المرئي قدّم الأمير سلطان بن سلمان و"آل الشيخ" تهنئة للفائز بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للقرآن الكريم لذوي الإعاقة، وممثل المملكة في جائزة دبي لحفظ القرآن الكريم لأصحاب الهمم في دورتها 11، الطفل السعودي عبدالوهاب بن صفوان عولقي، الذي حقق المركز الثالث في المسابقة.
وألقى وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة نوه فيها بدعم ومساندة القيادة الرشيدة لكل ما يسهم في تحفيز أبناء وبنات المملكة لحفظ كتابه العزيز وتشجيعهم للتنافس الشريف عبر تنظيم المسابقات المحلية والدولية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية؛ مؤكدًا أن الملك سلمان منذ نعومة أظفاره اعتنى بحلقات تحفيظ القرآن الكريم منذ نشأتها في منطقة الرياض وقاد مسيرة حافلة في تطويرها ودعمها.
وألقى راعي الحفل الأمير سلطان بن سلمان كلمة استعرض فيها قصة بناء الجامع وتاريخه الحافل بالعطاء في تخريج حفظة كتاب الله عز وجل، كما أشاد بالدور الذي تقدمه وزارة الشؤون الإسلامية في العناية ببيوت الله ودعم ومساندة حلقات تحفيظ القرآن الكريم؛ مبينًا أن هذه البلاد المباركة تأسست على الكتاب والسنة، وقدّمت في سبيل ذلك الغالي والنفيس.
وثمّن الدورَ الذي تقوم به جمعية العناية بمساجد الطرق قائلًا إننا جميعًا كمسؤولين ومواطنين علينا مسؤولية ولنا شرف العناية بالمساجد في كل مكان، ومنها مساجد الطرق، وتفاعلنا وتفاعل معنا المواطنون والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة مع الجمعية للعناية بها؛ لأن هذا العمل ليس خيارًا أو تفضلًا؛ بل واجب نتحمله ونعتز به لشرف خدمة بيوت الله.
وشكر الأمير سلطان بن سلمان، وزيرَ الشؤون الإسلامية على حضوره وتشريفه للحفل، كما هنأ المكرّمين في هذا الجامع الذين مَن الله عليهم بحفظ كتابه الكريم.
وفي ختام الحفل سلّم راعي الحفل الأمير سلطان بن سلمان الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ درعًا تذكاريًّا، كما كرّم خريجي حلقات تحفيظ القرآن الكريم المتميزين علميًّا ومهنيًّا والتُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.