نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في إنهاء معاناة شاب تجاوز وزنه 201 كجم وكتلة جسمه 67.8، ويبلغ من العمر 29 عامًا؛ وذلك بإجراء عملية سمنة بالمنظار، بعد أن تعرض لمشاكل صحية عديدة وانقطاع التنفس أثناء النوم "obstructive sleep apnea" نتيجة الدهون المتراكمة على منطقة البطن والصدر.
ذكر ذلك الدكتور عبدالله البراك استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة المتقدمة، رئيس الفريق الطبي المعالج، الذي قال إنه عند وصول المريض إلى مركز علاج السمنة بالمستشفى، وإجراء الفحص السريري ومراجعة تاريخه المرضي؛ تَبين أنه مصاب بسمنة مفرطة وخضع في وقت سابق لعملية تكميم لم يُكتب لها النجاح وسببت له مضاعفات عدة، مثل صعوبة التنفس أثناء النوم، وإصابته بمتلازمة نقص التهوية "Obesity Hypoventilation Syndrome"، مع الشعور بالألم في مفاصل الركبتين عند المشي، وصعوبة شديدة في النوم على الظهر؛ الأمر الذي أجبره على الجلوس لفترات طويلة حتى يتمكن من التنفس، والذي أدى إلى الضغط الشديد على فقرات الظهر والعمود الفقري، وعدم قدرته على ممارسة حياته بصورة طبيعية.
وأوضح د. البراك أن الفريق الطبي المتخصص في علاج السمنة والمكون من استشاريي الجراحة العامة والصدرية والتخدير وأخصائي التغذية، قاموا بتقييم الحالة وتحضير المراجع لجراحة سمنة تصحيحية؛ حيث استغرقت الجراحة ساعة ونصفًا، وتم خلالها إصلاح وترميم العملية السابقة، تبع ذلك تحويل مسار المعدة بالمنظار عبر فتحات صغيرة بمنطقة البطن؛ الأمر الذي يقلل من الآلام وآثار الجروح، بالإضافة إلى سرعة التشافي.
وأضاف د.البراك أن العملية تكللت بالنجاح ولله الحمد، ونُقِل المريض لجناح التنويم، وقد تلقى رعاية طبية فائقة على مدار يومين، ثم غادر المستشفى مشيًا على قدميه وبحالة صحية جيدة.