لأنه عمل عفوي، ومبادرة نافعة، فقد تهافت الطلاب والمعلمون وأهالي الحي لصعود العيادة المتنقلة؛ للتبرع بالدم لمرضى السرطان التي أوقفها مستشفى الملك فيصل التخصصي بجانب مدرسة المغيرة بن حكيم الابتدائية، التابعة لمكتب التعليم بقرطبة.
الفكرة جاءت من المعلم صالح العمري، عندما شعر بمعاناة أحد طلابه مع مرض السرطان، ليأتي بـ"الحسنين"، توفير كميات من الدم للطالب في حسابه البنكي بالمستشفى، وأيضاً نشر ثقافة العطاء ومد يد العون بين أبناء الحي على مختلف شرائحه، وأثمرت هذه المبادرة عن التمدد إلى خارج الحي والمدينة إلى الفضاء إلى الناس عبر التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن هنا عبر "سبق".
وثمّن برنامج "كورة" على قناة روتانا، الذي يقدمه الزميل تركي العجمة هذه البادرة، واستحسنها ضيوفه في الحلقة، وطالب بنشر ثقافة تلمس احتياجات الناس، وبارك دور المعلم وقائد المدرسة.
من جانبه شارك مدير مكتب التعليم بقرطبة سهم الدعجاني، في احتفالية مدرسة المغيرة بن حكيم، بابنهم المصاب، وقدم شكره للمعلم والقائد، مشيراً إلى أن المدارس في المملكة تمتلئ بجوانب إنسانية لا حدود لها، وتعكس استشعار المعلمين والمعلمات ومنسوبي المدارس بدورهم تجاه أبناء وبنات هذا الوطن.