واصلت أسعار الحديد في السوق المحلية تراجعها مقتربة في بعض الأنواع من ألفَي ريال (غير شاملة الضريبة) بعد أن قفزت في وقت سابق إلى أن تجاوزت أربعة آلاف ريال.
وأرجع مختصون الأسباب إلى تراجُع أسعار الخام عالميًّا، إضافة إلى الركود الذي تشهده السوق العقارية؛ ما خفَّض الطلب بشكل لافت وملموس تزامنًا مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وكانت أسعار الحديد قد بدأت في وقت سابق بشكل تدريجي وكبير نحو الصعود متأثرة بعوامل عدة قبل أن تعاود التراجع بشكل تدريجي، وتقترب من ألفَي ريال في بعض الأنواع، ووصلت لـ2400 شاملة الضريبة.
وأوضحت بيانات الهيئة العامة للإحصاء أن سعر الحديد حقق انخفاضًا خلال شهر يونيو، بلغ 122 ريالاً، بنسبة انخفاض بلغت 4.1%؛ ليصل سعر طن الحديد في يونيو لـ2887 ريالاً.
وقالت الإحصاء إن مواد البناء سجلت منذ بداية العام انخفاضات متفاوتة؛ إذ انخفضت الخرسانة الجاهزة من 207 ريالات للمتر المكعب إلى 202 ريال.
وتتربع السعودية على احتياطي خام الحديد؛ إذ يقدر مخزونها بنحو 780 مليون طن، وتتبوأ المركز العشرين عالميًّا من حيث الطاقة الإنتاجية للحديد والصلب، كما أنها صُنفت في المركز الرابع بقائمة أكبر منتجي الصلب باستخدام عملية الاختزال المباشر الصديقة للبيئة.
ويبلغ حجم سوق الصلب في السعودية نحو 12 مليون طن، ويبلغ عدد المصانع 41 مصنعًا، بطاقة إنتاجية تبلغ 18 مليون طن، يعمل فيها 15 ألف فرد بين عامل وموظف.